السجدة في القران هل يجب الوضوء

السجدة في القران هل يجب الوضوء

السجدة في القران هل يجب الوضوء

مقدمة

السجدة هي وضع الجبهة على الأرض في حالة الخضوع لله تعالى، وهي من أكثر العبادات تعبيرًا عن التذلل لله والانكسار بين يديه، وقد أمر الله تعالى المسلمين بالسجود في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، فهل يجب الوضوء قبل السجود؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

أولاً: مفهوم السجدة وأنواعها

السجدة في اللغة: هي وضع الجبهة على الأرض.

السجدة في الشرع: هي وضع الجبهة على الأرض مع وضع اليدين على الركبتين والركوع على الركبتين.

أنواع السجود:

السجود لله تعالى.

السجود للشكر.

السجود للتلاوة.

السجود للسهو.

ثانيًا: حكم الوضوء قبل السجود

اختلف الفقهاء في حكم الوضوء قبل السجود، فذهب جمهور الفقهاء إلى وجوب الوضوء قبل السجود لله تعالى، سواء كان سجود الصلاة أو سجود الشكر أو سجود التلاوة، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة منها:

قوله تعالى: {وَإِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: 6].

قوله صلى الله عليه وسلم: “لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ” [رواه البخاري ومسلم].

وذهب بعض الفقهاء إلى عدم وجوب الوضوء قبل السجود للشكر أو سجود التلاوة، واستدلوا على ذلك بأن السجود لله تعالى عبادة مستقلة لا تتوقف على الوضوء، وأن الوضوء إنما يجب قبل الصلاة لأنها عبادة مركبة تتكون من عدة أركان منها السجود.

ثالثًا: شروط صحة السجود

لصحة السجود شروط منها:

أن يكون الساجد طاهرًا من الحدثين الأكبر والأصغر.

أن يكون الساجد مستقبلًا للقبلة.

أن يكون الساجد واضعًا جبهته وأنفه على الأرض.

أن يكون الساجد واضعًا يديه على ركبتيه.

أن يكون الساجد راكعًا على ركبتيه.

رابعًا: سنن السجود

من سنن السجود:

أن يقول الساجد: “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات.

أن يطمئن الساجد في سجوده.

أن يرفع الساجد يديه عن ركبتيه عند الرفع من السجود.

خامسًا: آداب السجود

من آداب السجود:

أن يكون الساجد متواضعًا وخاشعًا.

أن يكون الساجد ذاكرًا لله تعالى.

أن يكون الساجد منقطعًا عن الدنيا.

سادسًا: فضل السجود

للسجود فضل عظيم، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “السجود منتهى العبادة” [رواه الترمذي].

كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد” [رواه مسلم].

سابعًا: خاتمة

والخلاصة أن السجود لله تعالى عبادة عظيمة لها فضل كبير، ويجب على المسلم أن يتوضأ قبل السجود لله تعالى، سواء كان سجود الصلاة أو سجود الشكر أو سجود التلاوة، وأن يحرص على أداء السجود على أكمل وجه، وأن يتدبر معاني السجود وخشوعه لله تعالى.

أضف تعليق