القنطرة يوم القيامة هي أحد المعابر التي سيمر عليها الناس يوم القيامة، وهي عبارة عن جسر يمتد فوق جهنم، وفيه موازين توضع بها أعمال العباد، فمن ثقلت موازين حسياته مر القنطرة ونجا من النار، ومن خفت موازين سيئاته سقط في النار.
مواصفات القنطرة
طول القنطرة: ذكر بعض المفسرين أن طول القنطرة مسيرة خمسين ألف سنة، وذكر آخرون أنها مسيرة سبعين ألف سنة.
عرض القنطرة: عرض القنطرة كحد السيف، أي أنها ضيقة للغاية، وهي أشبه بالشعرة أو الشعيرة.
ارتفاع القنطرة: ذكر بعض المفسرين أن ارتفاع القنطرة مسيرة أربعين سنة، وذكر آخرون أنها مسيرة سبعين سنة.
مقارنة القنطرة مع الدنيا
الدنيا كشوكة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” الدنيا كشوكة، لولا ما سبق من قضاء الله لأحببت ألا يرى فيها أحد من أمتي شيئًا”.
الدنيا دار ممر وليست دار مقر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” الدنيا دار ممر والآخرة دار مقر، فاتخذوا دار المقر ولا تتخذوا دار الممر”.
الدنيا دار غرور: قال الله تعالى: “اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرًا ثم يكون حطامًا”.
أحوال الناس على القنطرة
الصالحون: يمر الصالحون على القنطرة كلمح البصر أو أسرع، وذلك لأن موازين حسناتهم ثقيلة.
المقصرون: يمر المقصرون على القنطرة ببطء شديد، وذلك لأن موازين سيئاتهم ثقيلة.
الكفار: يسقط الكفار من على القنطرة في النار، وذلك لأن موازين سيئاتهم ثقيلة جدًا.
أعمال تنجي من النار
الإخلاص لله تعالى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من مات وهو لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة”.
اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين”.
الإحسان إلى الوالدين: قال الله تعالى: ” وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا”.
أعمال تؤدي إلى النار
الشرك بالله تعالى: قال الله تعالى: ” إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء”.
الكفر برسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: ” ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالًا بعيدًا”.
قتل النفس: قال الله تعالى: ” ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خلدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا”.
الخاتمة
القنطرة يوم القيامة هي أحد المعابر التي سيمر عليها الناس يوم القيامة، وهي عبارة عن جسر يمتد فوق جهنم، وفيه موازين توضع بها أعمال العباد، فمن ثقلت موازين حسياته مر القنطرة ونجا من النار، ومن خفت موازين سيئاته سقط في النار.