اللهم أنت الشافي المعافي لا شفاء إلا شفاؤك

العنوان: اللهم أنت الشافي المعافي لا شفاء إلا شفاؤك

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فإن من أعظم نعم الله تعالى علينا بعد نعمة الإسلام، نعمة الصحة والعافية. فبالصحة والقوة نستطيع أن نؤدي عباداتنا ونعمل ونكسب رزقنا وننفع أنفسنا ومن حولنا.

1. الشفاء من الله وحده:

أولاً: الشفاء من الله وحده، لا من الطبيب ولا من الدواء. قال تعالى: “وإذا مرضت فهو يشفين”، وقال تعالى: “فالله يختص برحمته من يشاء”.

ثانياً: لا شفاء إلا شفاء الله، فشفاء الله تام وكامل ولا ينقص منه شيء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه وجهله من جهله”.

ثالثاً: يجب على المسلم أن يتوكل على الله وحده في شفائه، وأن لا يعتمد على الطبيب أو الدواء إلا كأسباب ظاهرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “توكل على الله ولا تعجز”.

2. الدعاء بالشفاء:

أولاً: الدعاء بالشفاء من أهم أسباب الشفاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

ثانياً: يجب على المسلم أن يدعو الله تعالى بالشفاء لنفسه ولغيره من المسلمين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عاد مريضاً فقال: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله”.

ثالثاً: هناك أدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم للشفاء من الأمراض، مثل: “اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً”.

3. التداوي بالأسباب:

أولاً: التداوي بالأسباب من الأمور المشروعة في الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تداووا فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له شفاء”.

ثانياً: يجب على المسلم أن يتبع تعليمات الطبيب في العلاج، وأن يأخذ الدواء في مواعيده المحددة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وفي كل خير”.

ثالثاً: يجب على المسلم أن يتحمل مشقة العلاج مهما كانت، وأن لا ييأس من الشفاء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً”.

4. الصبر على المرض:

أولاً: الصبر على المرض من الأمور التي يحبها الله تعالى لعباده، قال تعالى: “إن الله مع الصابرين”.

ثانياً: الصبر على المرض يرفع من درجات المسلم في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”.

ثالثاً: الصبر على المرض فرصة للمسلم ليتقرب إلى الله تعالى بالدعاء والذكر والاستغفار. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المرض من الله تعالى رحمة للمؤمن”.

5. الشكر لله على الشفاء:

أولاً: الشكر لله تعالى على الشفاء من الأمراض من الأمور الواجب على المسلم، قال تعالى: “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها”.

ثانياً: الشكر لله تعالى على الشفاء يكون باللسان والقلب والجوارح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أنعم الله عليه نعمة فليحمد الله عليها، ومن استعاذ بالله فليعذ”.

ثالثاً: الشكر لله تعالى على الشفاء يكون بالمحافظة على الصحة والعافية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ”.

6. الوقاية من الأمراض:

أولاً: الوقاية من الأمراض من الأمور التي يجب على المسلم أن يحرص عليها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع هواه وتمنى على الله الأماني”.

ثانياً: الوقاية من الأمراض تكون باتباع نظام حياة صحي، وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم.

ثالثاً: الوقاية من الأمراض تكون بتجنب الأسباب التي تؤدي إلى المرض، مثل التدخين وشرب الكحول والمخدرات، والتعرض للشمس لفترات طويلة، وعدم الاهتمام بنظافة الجسم والملابس.

7. الدعاء لحفظ الصحة:

أولاً: من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم لحفظ الصحة: “اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت”.

ثانياً: يجب على المسلم أن يدعو الله تعالى لحفظ صحته وعافيته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أسألك العافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *