المقدمة:
اللهمّ إني أسألك العافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهمّ أعنّي على تربية أولادي وأن أحفظهم من الزّيغ والضّلال، اللهمّ اصرف عنّي وعنهم البلاء والأسقام، اللهمّ ارزقني الصحة والعافية، اللهمّ أكفِني بحلالك عن حرامك، اللهمّ اقضِ عنّي الدّيون، اللهمّ احفظ مالي واجعله خيرًا لي، اللهمّ ارزقني رزقًا حلالاً طيّبًا، اللهمّ ارزقني السّعادة والفلاح في الدّنيا والآخرة.
1. العافية في الدّين:
العافية في الدّين هي أن يكون المسلم متمسّكًا بعقيدته، ملتزمًا بأحكام الشّريعة الإسلاميّة، محافظًا على فروض الدّين ونواهيه، متجنّبًا للشبهات والمحرّمات، مجتنبًا للمعاصي والآثام، ملتزمًا بالأخلاق الإسلاميّة، متحلّيًا بالفضائل والآداب، داعيًا إلى الله تعالى بالقول والفعل.
– المحافظة على الصّلاة في وقتها.
– أداء الزّكاة المفروضة.
– الصّيام في شهر رمضان.
– الحجّ إلى بيت الله الحرام.
– الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر.
2. العافية في الدّنيا:
العافية في الدّنيا هي أن يكون المسلم صحيح البدن، سليم الجسد، خاليًا من الأمراض والأوجاع، يتمتّع بالصّحة والقوّة، قادرًا على ممارسة حياته بشكل طبيعي، مزاولًا لأعماله وأنشطته المختلفة، قادرًا على التّفاعل مع الآخرين بشكل إيجابي، مشاركًا في الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة، محقّقًا النّجاح والتقدّم في مختلف مجالات الحياة.
– المحافظة على النّظافة الشخصية.
– ممارسة الرياضة بانتظام.
– اتباع نظام غذائي صحي.
– تجنّب العادات السيّئة مثل التّدخين والإفراط في تناول الكحول.
– الحصول على قسط كافٍ من النّوم.
3. العافية في الأهل:
العافية في الأهل هي أن يكون أهل المسلم سالمين من الأمراض والأوجاع، يتمتّعون بالصّحة والقوّة، قادرين على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، مشاركين في الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة، محقّقين النّجاح والتقدّم في مختلف مجالات الحياة، متكاتفين ومتعاونين ومترابطين، متراحمين ومتعاطفين، محافظين على صلة الرّحم، داعمين لبعضهم البعض في السّرّاء والضّرّاء.
– برّ الوالدين.
– صلة الرّحم.
– التّعاون والتّكاتف.
– التّراحم والتّعاطف.
– دعم بعضهم البعض في السّرّاء والضّرّاء.
4. العافية في المال:
العافية في المال هي أن يكون المسلم غنيًا أو كافيًا، لا يحتاج إلى أحد، قادرًا على تلبية احتياجاته الأساسيّة واحتياجات من يعول، قادرًا على ادّخار المال من أجل المستقبل، قادرًا على الاستثمار في المشاريع المختلفة، قادرًا على التّبرّع بالمال للفقراء والمحتاجين، قادرًا على المشاركة في الأعمال الخيريّة والإنسانيّة.
– العمل الجادّ.
– الاستثمار الحكيم.
– التّوفير والادخار.
– التّبرّع بالمال للفقراء والمحتاجين.
– المشاركة في الأعمال الخيريّة والإنسانيّة.
5. دعاء العافية:
الدّعاء هو طلب من الله تعالى أن يحقق للمسلم ما يريد، والعافية هي من أهمّ الأمور التي يجب أن يدعو المسلم بها، لأنّها تشمل جميع جوانب الحياة، الدّينيّة والدّنيويّة، والصّحيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة، وغيرها، والدّعاء بالعافية من الأمور المأثورة عن النّبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يدعو بها كثيرًا لنفسه ولغيره.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهمّ إني أسألك العافية في الدّنيا والآخرة”.
– وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهمّ عافِني في بدني، اللهمّ عافِني في سمعي، اللهمّ عافِني في بصري”.
– وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهمّ اصرف عنّي البلاء والأسقام، اللهمّ ارزقني الصحة والعافية”.
6. فضل العافية:
العافية من أعظم النّعم التي ينعم الله بها على المسلم، وهي من أهمّ أسباب السّعادة والفلاح في الدّنيا والآخرة، ومن فضائل العافية:
– أنّها تمكّن المسلم من أداء العبادات على أكمل وجه.
– أنّها تمكّن المسلم من كسب الرّزق الحلال.
– أنّها تمكّن المسلم من الاستمتاع بالحياة الدّنيا.
– أنّها سبب لدخول الجنّة في الآخرة.
7. شكر العافية:
من الواجب على المسلم أن يشكر الله تعالى على نعمة العافية، وأن يستغلّها فيما ينفع نفسه وأهله ومجتمعه، وأن يتجنّب كلّ ما يضرّ بها، وأن يدعو الله تعالى أن يديمها عليه وعلى جميع المسلمين، ومن شكر العافية:
– أداء العبادات على أكمل وجه.
– كسب الرّزق الحلال.
– التّصدق بالمال.
– إطعام الفقراء والمحتاجين.
– زيارة المرضى.
– التّطوّع في الأعمال الخيريّة والإنسانيّة.
الخلاصة:
العافية نعمة عظيمة من نعم الله تعالى، وهي من أهمّ أسباب السّعادة والفلاح في الدّنيا والآخرة، ومن الواجب على المسلم أن يدعو الله تعالى أن يرزقه العافية في دينه ودنياه وأهله وماله، وأن يشكر الله تعالى على هذه النّعمة العظيمة.