اللهم اجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي مالا يعلمون

اللهم اجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي مالا يعلمون

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي خَيْرًا مِمَّ يَظُنُّونَ وَاغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ

مقدمة:

هذا الدعاء من الأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو من الأدعية الجامعة التي تدل على حسن ظن العبد بربه، وثقته في عفوه ومغفرته، كما تدل على رغبته في أن يكون أفضل مما يظنه الناس عنه، وأن يغفر الله له ما لا يعلمون عنه من سيئات.

1. فضل الدعاء:

• روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال حين يمسي: اللهم اجعلني خيرا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، قال الله عز وجل: قد فعلت، وذلك في كل ليلة”.

• هذا الدعاء من الأدعية التي يستحب للمسلم أن يكثر من ترديدها، خاصة في أوقات الاستجابة، مثل الثلث الأخير من الليل، وبعد صلاة الفجر، وعند الدعاء بين الأذان والإقامة.

• فضل هذا الدعاء عظيم، فهو يجعل العبد محبوبا عند ربه، ومقبولا عند الناس، ويصرف عنه السوء والشر، ويفتح له أبواب الخير والبركة.

2. معاني الدعاء:

• “اللهم اجعلني خيرا مما يظنون”: هذه الجملة تدل على حسن ظن العبد بربه، وثقته في قدرته على تغيير أحواله، وتحسين ظن الناس به.

• “واغفر لي ما لا يعلمون”: هذه الجملة تدل على ضعف العبد تجاه ربه، واعترافه بذنوبه وسيئاته، وطلبه لمغفرة ربه وعفوه.

• الدعاء كله يجمع بين الرجاء والثقة في رحمة الله تعالى، والتذلل والخشوع بين يديه.

3. آداب الدعاء:

• ينبغي للمسلم أن يتأدب مع ربه عند الدعاء، وأن يدعوه بخشوع وحضور قلب، وأن يقبل على الله بقلبه ولسانه.

• ينبغي للمسلم أن يكون حسن الظن بربه، وأن يثق في قدرته على تحقيق دعائه، وأن لا يقنط من رحمته مهما عظمت ذنوبه.

• ينبغي للمسلم أن يدعو الله بما هو خير له في دينه ودنياه وآخرته، وأن لا يدعو بما فيه ضرر له أو للآخرين.

4. مواطن الدعاء:

• يستحب للمسلم أن يدعو الله في كل وقت ومكان، ولكن هناك مواطن وأوقات يشرع فيها الدعاء أكثر من غيرها، مثل:

• عند السجود في الصلاة.

• بين الأذان والإقامة.

• بعد صلاة الفجر.

• في الثلث الأخير من الليل.

• عند الاستيقاظ من النوم.

• عند الدخول والخروج من المسجد.

5. أسباب إجابة الدعاء:

• الإخلاص لله تعالى في الدعاء، وعدم الإشراك به أحدا.

• حسن الظن بالله تعالى، والثقة في قدرته على تحقيق الدعاء.

• التضرع والخشوع والذلة بين يدي الله تعالى.

• الدعاء بما هو خير للدعاء في دينه ودنياه وآخرته.

• الدعاء في المواطن والأوقات المستحبة للدعاء.

6. ثمار الدعاء:

• الدعاء يزيد من إيمان العبد ويقربه من ربه.

• الدعاء يجعل العبد محبوبا عند ربه ومقبولا عند الناس.

• الدعاء يصرف عن العبد السوء والشر، ويفتح له أبواب الخير والبركة.

• الدعاء سبب لنيل المغفرة والرحمة من الله تعالى.

• الدعاء سبب لدخول الجنة والنجاة من النار.

خاتمة:

الدعاء من العبادات العظيمة التي أمرنا الله تعالى بها، وهو من أفضل القربات إليه، ومن كان حسن ظنه بربه قويا، كان جواب ربه أسرع وأكمل، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الظن به، وأن يغفر لنا ما لا يعلمون.

أضف تعليق