No images found for اللهم اطل بعمر ابي
اللهم أطل بعمر أبي
مقدمة:
الأب هو السند والعون، وهو الركن الذي لا غنى عنه في حياة كل إنسان، فهو الذي يسهر الليالي من أجل راحة أبنائه، ويبذل الغالي والنفيس في سبيل إسعادهم، لذلك يجب علينا أن ندعو الله عز وجل أن يطيل في عمر آبائنا وأن يرزقهم الصحة والعافية.
بر الوالدين:
قال تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا” (سورة الإسراء، الآية 23).
فقد أوصى الله تعالى بالإحسان إلى الوالدين، وجعله من أعظم القربات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الأعمال بر الوالدين” (رواه البخاري ومسلم).
فضل الدعاء بطول عمر الأب:
الدعاء بطول عمر الأب من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على الدعاء للوالدين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء للوالدين مستجاب” (رواه الترمذي).
وقال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ سَرَّ والديه فقد سَرَّ الله، ومن سخط والديه فقد سخط الله” (رواه الترمذي).
آداب الدعاء بطول عمر الأب:
هناك بعض الآداب التي يجب مراعاتها عند الدعاء بطول عمر الأب، ومنها:
1. الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى، فلا يدعو العبد إلا الله ولا يشرك به أحدًا.
2. اليقين بالإجابة: يجب أن يدعو العبد وهو موقن بأن الله تعالى سيستجيب لدعائه، فالله تعالى يقول: “ادعوني أستجب لكم” (سورة غافر، الآية 60).
3. التضرع والخشوع: يجب أن يدعو العبد متضرعًا خاشعًا، فلا يستكبر عن الدعاء ولا يتكبر على الله تعالى.
4. الدعاء في أوقات الإجابة: يستحب الدعاء في أوقات الإجابة، مثل الثلث الأخير من الليل، وعند السحر، وبين الأذان والإقامة.
دعاء بطول عمر الأب:
اللهم إني أسألك أن تطيل في عمر أبي، وأن ترزقه الصحة والعافية، وأن تحفظه من كل مكروه وسوء.
اللهم ارزقه السعادة والهناء في الدنيا والآخرة، واجعل قرة عينه في أبنائه وأحفاده.
اللهم اجعل أبي من عبادك الصالحين، واجعله من أهل الجنة، آمين.
خاتمة:
الدعاء بطول عمر الأب من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، فيجب على كل مسلم أن يدعو الله بطول عمر أبيه وأن يرزقه الصحة والعافية، فالأب هو السند والعون، وهو الركن الذي لا غنى عنه في حياة كل إنسان.