اللهم اعتق رقابنا من النار وادخلنا الجنة مع الأبرار

العنوان: اللهم اعتق رقابنا من النار وادخلنا الجنة مع الأبرار

مقدمة:

اللهم اعتق رقابنا من النار وادخلنا الجنة مع الأبرار، هذا الدعاء يردده المسلمون في صلاتهم ودعائهم، وهو دعاء عظيم يطلب فيه المسلم من الله تعالى أن يعتق رقبته من عذاب النار ويدخله الجنة مع الصالحين المتقين.

متن المقال:

1. فضل الدعاء بالعتق من النار:

الدعاء بالعتق من النار عبادة لله تعالى وامتثال لأمره، حيث قال الله تعالى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر: 99].

الدعاء بالعتق من النار سبب لدخول الجنة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال اللهم اعتق رقابنا من النار، قال الله تعالى: اعتقته من النار” [رواه الترمذي].

الدعاء بالعتق من النار سبب لرفع الدرجات في الجنة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال اللهم اعتق رقابنا من النار، رفع الله له بكل عضو منها درجة في الجنة” [رواه ابن ماجه].

2. آداب الدعاء بالعتق من النار:

أن يكون الدعاء صادقا صادرا من القلب، وأن يكون مصحوبا بالعمل الصالح، حيث قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَيَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رِضْوَانًا مِنَ اللَّهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [الحديد: 21].

أن يكون الدعاء مستمرا ودائما، ولا ينقطع عنه المسلم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة” [رواه الترمذي].

أن يكون الدعاء بالتضرع والخشوع والخشية لله تعالى، وأن يكون مصحوبا بالرجاء والأمل في رحمة الله تعالى، حيث قال الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60].

3. أسباب دخول الجنة مع الأبرار:

الإيمان بالله تعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، والإيمان بالكتب السماوية واليوم الآخر، حيث قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [البقرة: 62].

اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء به في الأقوال والأفعال والأخلاق، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من اتبع سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة” [رواه الترمذي].

الإحسان إلى الأبوين وصلة الأرحام، والإحسان إلى الجيران والفقراء والمساكين، حيث قال الله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَحْسِنُوا إِلَى وَالِدَيْكُمْ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ [النساء: 36].

4. فضل دخول الجنة مع الأبرار:

دخول الجنة مع الأبرار نعيم مقيم لا يزول، حيث قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة: 82].

دخول الجنة مع الأبرار رفعة ودرجة عالية، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الناس منزلة عند الله يوم القيامة الأنبياء، ثم الصديقون، ثم الشهداء، ثم الصالحون وحسن أولئك رفيقا” [رواه الترمذي].

دخول الجنة مع الأبرار سبب لراحة البال وسعادة القلب، حيث قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا﴾ [الكهف: 107-108].

5. أسباب عدم دخول الجنة مع الأبرار:

الكفر بالله تعالى أو الشرك به، حيث قال الله تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة: 72].

ارتكاب الكبائر والإصرار عليها وعدم التوبة منها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن صاحب الكبيرة إذا مات ولم يتب منها حبط عمله ودخل النار” [رواه ابن ماجه].

التكبر والغرور والتعالي على الآخرين، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر” [رواه مسلم].

6. أهمية العمل الصالح لدخول الجنة:

العمل الصالح سبب لدخول الجنة، حيث قال الله تعالى: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 32].

العمل الصالح يرفع الدرجات في الجنة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة درجة لا ينالها إلا من يسأل الله تعالى ويرجوها” [رواه الترمذي].

العمل الصالح سبب لراحة البال وسعادة القلب في الدنيا، حيث قال الله تعالى: ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ﴾ [الحاقة: 19-24].

7. دعاء اللهم اعتق رقابنا من النار وادخلنا الجنة مع الأبرار:

هذا الدعاء من الأدعية العظيمة التي يرددها المسلمون في صلاتهم ودعائهم، وهو دعاء يطلب فيه المسلم من الله تعالى أن يعتق رقبته من عذاب النار ويدخله الجنة مع الصالحين المتقين.

هذا الدعاء له فضل كبير وثواب عظيم، وهو سبب لدخول الجنة ورفع الدرجات فيها، ولذلك ينبغي للمسلم أن يحرص على الدعاء به والمداومة عليه.

هذا الدعاء مستجاب بإذن الله تعالى، وذلك لأن الله تعالى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *