No images found for اللهم اعوذ بك من الخبث والخبائث
اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخَبَائِثِ وَالْخَبِيثِ
المقدمة:
يعتبر الدعاء إلى الله عز وجل من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ولا سيما الدعاء بمعوذات الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن هذه المعوذات دعاء “اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخَبَائِثِ وَالْخَبِيثِ”، فما معنى هذا الدعاء؟ وما فضله؟ وما هي الخبائث التي نستعيذ منها؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.
أقسام الخبائث:
تنقسم الخبائث إلى قسمين رئيسيين:
الخبائث الظاهرة: وهي ما حرمه الشرع ونهى عنه، كالخمر والزنا والربا وغيرها.
الخبائث الباطنة: وهي ما يكمن في نفس الإنسان من صفات سيئة، كالحقد والحسد والرياء وغيرها.
الخبائث الظاهرة:
الخبائث الظاهرة هي كل ما حرمه الشرع ونهى عنه، مثل الخمر والزنا والربا والسرقة والغيبة والنميمة وغيرها.
هذه الخبائث لها آثار سلبية كثيرة على الفرد والمجتمع، فهي تؤدي إلى فساد الأخلاق وانتشار الجرائم وتدهور الأمن والاستقرار.
لذلك، حذرنا الله تعالى من هذه الخبائث ونهانا عنها، وأمرنا بالاستعاذة منها والدعاء بها.
الخبائث الباطنة:
الخبائث الباطنة هي ما يكمن في نفس الإنسان من صفات سيئة، مثل الحقد والحسد والرياء والكبر والغرور وغيرها.
هذه الخبائث لها آثار سلبية كثيرة على الفرد والمجتمع، فهي تؤدي إلى تلوث القلب وفساد الأخلاق وتدهور العلاقات الاجتماعية.
لذلك، حذرنا الله تعالى من هذه الخبائث ونهانا عنها، وأمرنا بالاستعاذة منها والدعاء بها.
فضائل الاستعاذة من الخبائث:
الاستعاذة من الخبائث من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه.
الاستعاذة من الخبائث سبب في حماية العبد من شرور نفسه ومن شرور الآخرين.
الاستعاذة من الخبائث سبب في طهارة القلب وإصلاح الأخلاق وتحسين العلاقات الاجتماعية.
كيفية الاستعاذة من الخبائث:
يسن للمسلم أن يستعيذ بالله من الخبائث في أوقات وأحوال كثيرة، مثل:
عند النوم.
عند الخروج من المنزل.
عند دخول المسجد.
عند قراءة القرآن الكريم.
عند الصلاة.
يستحب للمسلم أن يكثر من الاستعاذة من الخبائث في شهر رمضان المبارك، وذلك لأن هذا الشهر هو شهر الطهارة والتزكية.
أمثلة على الاستعاذة من الخبائث:
قال الله تعالى: “وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ” (النحل: 98).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ وَسُوءِ الْخُلُقِ وَسُوءِ الْمَنْقَلَبِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرْدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، فقد استعاذ من ستة أشياء” (رواه أبو داود).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسي: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالشِّرْكِ وَالْنِّفَاقِ وَسُوءِ الْخُلُقِ وَسُوءِ الْمَنْقَلَبِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرْدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، فقد استعاذ من ستة أشياء” (رواه أبو داود).
الخلاصة:
اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخَبَائِثِ وَالْخَبِيثِ، فهذا الدعاء من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو سبب في حماية العبد من شرور نفسه ومن شرور الآخرين، وهو سبب في طهارة القلب وإصلاح الأخلاق وتحسين العلاقات الاجتماعية.