بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنا نسألك خير ما في هذا اليوم
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإن من أعظم ما يمكن للعبد أن يسأل ربه هو أن يسأله خير ما في هذا اليوم، فالله تعالى هو وحده الذي يعلم ما فيه الخير لعباده، وهو وحده القادر على تحقيقه لهم. لذلك، يجب علينا أن نجعل هذا الدعاء من أهم أدعيتنا اليومية، وأن نكرره باستمرار طوال اليوم.
وأول ما نبدأ به هو أن نطلب من الله تعالى أن يبارك لنا في هذا اليوم، وأن يجعله خيرًا وأفضل من الأيام التي مضت. وأن يوفقنا فيه إلى طاعته، وأن يرزقنا فيه من فضله ورحمته وإحسانه.
خير ما في هذا اليوم:
1. التوفيق لطاعة الله:
– إن من أعظم الخير الذي يمكن أن نناله في هذا اليوم هو أن يوفقنا الله تعالى لطاعته، وأن يرزقنا القدرة على القيام بما أمرنا به، واجتناب ما نهانا عنه.
– فطاعة الله تعالى هي سبب السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة، وهي السبيل الوحيد للفوز برضا الله تعالى والنعيم المقيم في الجنة.
2. الرزق الحلال:
– ومن الخير الذي نطلبه من الله تعالى أن يرزقنا رزقًا حلالًا طيبًا، يكفينا ويلبي حاجاتنا.
– فالرزق الحلال هو أساس الحياة الكريمة، وهو سبب البركة والصحة والعافية.
– وهو أيضًا سبب النجاة من عذاب النار، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من اكتسب مالًا من حرام، فإنما هو زاده إلى النار”.
3. الصحة والعافية:
– ومن الخير الذي نطلبه من الله تعالى أن يمن علينا بالصحة والعافية، وأن يعافينا من الأمراض والأسقام.
– فالصحة والعافية هما أعظم نعم الله تعالى على عباده، وهما سبب السعادة والراحة في الحياة.
– وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ”.
4. العلم النافع:
– ومن الخير الذي نطلبه من الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع، وأن يوفقنا إلى طلبه وتعلمه.
– فالعلم النافع هو نور القلب والبصيرة، وهو سبب الهداية والرشاد.
– وهو أيضًا سبب النجاة من عذاب النار، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له طريقًا إلى الجنة”.
5. العمل الصالح:
– ومن الخير الذي نطلبه من الله تعالى أن يوفقنا للعمل الصالح، وأن يرزقنا القدرة على القيام به.
– فالعمل الصالح هو سبب دخول الجنة، وهو سبب النجاة من عذاب النار.
– وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله يدخل بالعمل الصالح أقوامًا الجنة، لم تبلغ أعمالهم مدَّ أحدكم”.
6. حسن الخلق:
– ومن الخير الذي نطلبه من الله تعالى أن يرزقنا حسن الخلق، وأن يوفقنا إلى التحلي به.
– فحسن الخلق هو سبب محبة الناس، وهو سبب دخول الجنة.
– وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا”.
7. حسن العاقبة:
– ومن الخير الذي نطلبه من الله تعالى أن يمن علينا بحسن العاقبة، وأن يتوفانا وهو راضٍ عنا.
– فحسن العاقبة هو سبب دخول الجنة، وهو سبب النجاة من عذاب النار.
– وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من مات على شيء، بُعث عليه”.
الخاتمة:
اللهم إنا نسألك خير ما في هذا اليوم، ونسألك شر ما فيه، ونعوذ بك من شر ما فيه. اللهم اجعل هذا اليوم خيرًا وأفضل من الأيام التي مضت، وأعنا فيه على طاعتك واجتناب معصيتك. اللهم ارزقنا فيه من فضلك ورحمتك وإحسانك. اللهم بارك لنا فيه، وارزقنا فيه الرزق الحلال الطيب، وعافنا من الأمراض والأسقام. اللهم ارزقنا فيه العلم النافع، ووفقنا للعمل الصالح، وارزقنا حسن الخلق وحسن العاقبة. اللهم إنا نسألك خير ما في هذا اليوم، ونسألك شر ما فيه، ونعوذ بك من شر ما فيه. آمين.