العنوان: اللهم انصر إخواننا في فلسطين
المقدمة:
فلسطين، أرض مقدسة، مهد الأنبياء والرسل، أرض الجهاد والتضحية، أرض المقاومة والصمود، أرض الشهداء والأسرى، أرض فلسطين، التي تنزف دماء أبنائها منذ عقود، وتئن تحت وطأة الظلم والاحتلال الصهيوني الغاشم. إن إخواننا في فلسطين، يواجهون اليوم تحديات ومصاعب جمة، فهم يرزحون تحت نير الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمارس بحقهم أبشع أنواع الظلم والاضطهاد، ويسلبهم حقوقهم المشروعة في الحرية والكرامة والاستقلال.
الاحتلال الصهيوني الغاشم:
لقد احتل الصهاينة فلسطين عام 1948، وشردوا أهلها قسراً، وأقاموا دولتهم على أنقاضها، ومنذ ذلك الحين، وهم يمارسون بحق الشعب الفلسطيني أبشع أنواع الظلم والاضطهاد، فهم يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ، ويهدمون المنازل والمساجد والمدارس والمستشفيات، ويعتقلون الآلاف من الفلسطينيين دون محاكمة، ويسرقون أرضهم ومواردهم، ويحاصرونهم اقتصادياً.
المقاومة والصمود:
على الرغم من كل هذه التحديات والمصاعب، إلا أن الشعب الفلسطيني لم يستسلم لقهر الاحتلال، بل قاومه بكل ما أوتي من قوة، وقدم تضحيات جسيمة في سبيل حريته وكرامته، فاستشهد الآلاف من أبنائه، وجرح الآلاف، واعتقل الآلاف، لكنهم لم يلينوا ولم يتراجعوا، بل واصلوا نضالهم وكفاحهم حتى يومنا هذا.
الشهداء والأسرى:
قدم الشعب الفلسطيني خلال مسيرة نضاله الطويلة، قوافل من الشهداء الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحرير وطنهم، وهم يستحقون منا كل الاحترام والتقدير، كما أن هناك الآلاف من الأسرى الفلسطينيين، الذين يقبعون في سجون الاحتلال، ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والإهانة، وهم بحاجة إلى كل الدعم والمساندة منا.
الموقف الدولي:
للأسف، فإن الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية، لا يزال ضعيفاً وغير منصف، فالمجتمع الدولي لم يتخذ أي إجراءات حقيقية لوقف جرائم الاحتلال الصهيوني، ولم يضغط عليه لإنهاء احتلاله لفلسطين، بل إن بعض الدول الغربية تدعم الاحتلال وتزوده بالسلاح والمال.
الدور العربي والإسلامي:
يجب على الدول العربية والإسلامية، أن تقوم بدور أكبر في دعم القضية الفلسطينية، وأن تضغط على الاحتلال الصهيوني لإنهاء احتلاله لفلسطين، وأن تدعم الشعب الفلسطيني مادياً ومعنوياً، وأن تعمل على فضح جرائم الاحتلال الصهيوني، وأن تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية.
الخلاصة:
إن قضية فلسطين، هي قضية عادلة، وهي قضية كل عربي ومسلم، وإن نصرة إخواننا في فلسطين، واجب ديني ووطني وإنساني، وعلينا جميعاً أن نقف إلى جانبهم، وأن ندعمهم بكل ما نستطيع، حتى ينالوا حريتهم وكرامتهم واستقلالهم.