اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك
المقدمة:
إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وجعله خليفة في الأرض، وأكرمه بنعم كثيرة لا حصر لها، ومن هذه النعم أن جعل له اللسان يتكلم به، والقلب يفكر به، والعقل يميز بين الحق والباطل، والكثير من النعم الأخرى التي لا يمكن حصرها، ومن أهم وأعظم هذه النعم جميعاً هي نعمة الإسلام، فإن الله تعالى قد اختارنا من بين جميع خلقه وهدانا إلى الإسلام، وجعلنا من أمة محمد ﷺ، الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، فالإسلام هو الدين الحق الذي يهدي الإنسان إلى الصراط المستقيم، ويخلصه من الظلمات إلى النور، ويبعده عن النار ويدخله الجنة، فالإسلام هو دين الفطرة الذي يتوافق مع عقل الإنسان ووجدانه، وهو الدين الذي يدعو إلى الخير والفضيلة والمحبة والتسامح والتراحم، وهو الدين الذي يحرم الظلم والفساد والإجرام والعنف والكراهية، لذلك فإن على المسلم أن يحمد الله تعالى على هذه النعم العظيمة التي منّ بها عليه، وأن يعبده وحده لا شريك له، وأن يطيع أوامره وينتهي عن نواهيه، وأن يكون من عباده الصالحين الذين يرضى عنهم ويدخلهم جنته.
العبودية لله تعالى:
العبودية لله تعالى هي غاية الخلق وهدفه، وهي أعظم شيء يمكن للإنسان أن يصل إليه، فالإنسان عبد لربه منذ أن خلق، فهو لا يملك لنفسه شيئاً، ولا يستطيع أن يفعل شيئاً إلا بإذن الله تعالى، لذلك فإن على الإنسان أن يعبد الله تعالى وحده لا شريك له، وأن يخلص له العبادة، وأن يتبرأ من الشرك والمشركين، وأن يطيع أوامر الله تعالى وينتهي عن نواهيه، وأن يسعى لتحقيق رضا الله تعالى في كل أقواله وأفعاله، فالعبد الصالح هو الذي يعبد الله تعالى وحده لا شريك له، ويتبع سنة نبيه محمد ﷺ، ويسعى لتحقيق رضا الله تعالى في كل أقواله وأفعاله، ومن علامات العبد الصالح أنه كثير الذكر لله تعالى، وأنه مواظب على أركان الإسلام الخمسة، وأنه يتصدق بجزء من ماله، ويصوم شهر رمضان، ويحج البيت العتيق إذا استطاع إلى ذلك سبيلاً.
العبودية لله تعالى سبب السعادة في الدنيا والآخرة:
العبودية لله تعالى هي سبب السعادة في الدنيا والآخرة، فمن يعبد الله تعالى وحده لا شريك له، ويتبع سنة نبيه محمد ﷺ، ويسعى لتحقيق رضا الله تعالى في كل أقواله وأفعاله، فإنه ينال السعادة في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا ينعم بحياة طيبة مليئة بالخير والبركة والرزق، وفي الآخرة يدخل الجنة وينعم فيها بالنعيم المقيم، لذلك فإن على الإنسان أن يسعى لتحقيق العبودية لله تعالى وحده لا شريك له، وأن يجعل هذه العبودية هي غايته وهدفه في الحياة، فإن في ذلك فلاحه وسعادته في الدنيا والآخرة.
العبودية لله تعالى دليل على شكر النعم:
العبودية لله تعالى هي دليل على شكر النعم التي منّ الله تعالى بها على عباده، فالإنسان الذي يعبد الله تعالى وحده لا شريك له، ويتبع سنة نبيه محمد ﷺ، ويسعى لتحقيق رضا الله تعالى في كل أقواله وأفعاله، فإنه يكون شاكراً لله تعالى على نعمه، ومن علامات الشكر لله تعالى أن يطيع العبد أوامر الله تعالى وينتهي عن نواهيه، وأن يسعى لتحقيق رضا الله تعالى في كل أقواله وأفعاله، وأن يتصدق بجزء من ماله، ويصوم شهر رمضان، ويحج البيت العتيق إذا استطاع إلى ذلك سبيلاً.
العبودية لله تعالى سبب دخول الجنة:
العبودية لله تعالى هي سبب دخول الجنة، فمن يعبد الله تعالى وحده لا شريك له، ويتبع سنة نبيه محمد ﷺ، ويسعى لتحقيق رضا الله تعالى في كل أقواله وأفعاله، فإنه يدخل الجنة وينعم فيها بالنعيم المقيم، والجنة هي دار الخلد التي أعدها الله تعالى لعباده المتقين، وهي مملوءة بالنعم والخيرات واللذات التي لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، لذلك فإن على الإنسان أن يسعى لتحقيق العبودية لله تعالى وحده لا شريك له، وأن يجعل هذه العبودية هي غايته وهدفه في الحياة، فإن في ذلك فلاحه وسعادته في الد