اللهم انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

No images found for اللهم انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

العنوان: اللهم إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين

المقدمة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ؛ فإن الدعاء عبادة عظيمة، وهو من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى، والدعاء هو سلاح المؤمن وعز المسلم، وهو مفتاح الفرج ونور الظلمات، وهو سبب النصر والعزة، لذلك كان من رحمة الله تعالى بنا أن جعل لنا في كل أمورنا دعاءً نلجأ به إليه تعالى، ومن هذه الأدعية العظيمة دعاء: “اللهم إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.

1. معنى الدعاء:

الدعاء هو طلب العبد من ربه حاجته وتضرعه إليه، ومسألة العبد لربه من أفضل العبادات، والدعاء هو سر العبودية، لأن العبد لا يدعو إلا من يعترف بربوبيته، فلا يدعو إلا الله تعالى، ولا يدعو إلا بما يليق بجلاله تعالى، فالدعاء هو في الحقيقة مناجاة العبد لربه، والتضرع إليه ليسأله من فضله وكرمه ما يحتاج إليه من أمور دينه ودنياه.

2. فضل الدعاء:

الدعاء من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وقد ورد في فضل الدعاء أحاديث كثيرة، منها:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس شيء أكرم على الله من الدعاء”.

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وكل منهما خير”.

3. آداب الدعاء:

الدعاء عبادة عظيمة، لذلك فلا بد من مراعاة آدابه، ومن هذه الآداب:

الإخلاص لله تعالى في الدعاء، فلا يدعو العبد إلا الله وحده، ولا يشرك معه أحدًا في دعائه.

حضور القلب أثناء الدعاء، فلا يدعو العبد وهو ساهٍ أو غافل.

رفع اليدين عند الدعاء، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى.

حسن الظن بالله تعالى والإيمان بأنه سيستجيب الدعاء.

4. أوقات الدعاء المستجابة:

هناك أوقات مستجابة للدعاء، ينبغي على العبد أن يغتنمها ويدعو الله تعالى فيها، ومن هذه الأوقات:

الثلث الأخير من الليل.

ساعة السحر.

بعد صلاة الفجر.

بين الأذان والإقامة.

عند الدعاء في السجود.

يوم الجمعة، خاصة في ساعة الإجابة بعد العصر.

دعاء المظلوم.

5. الأدعية المأثورة:

لقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان أدعية مأثورة في مواقف مختلفة، ينبغي على العبد أن يحفظها ويدعو بها، ومن هذه الأدعية:

دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام: “ربنا هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء”.

دعاء سيدنا موسى عليه السلام: “رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي”.

دعاء سيدنا يونس عليه السلام: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

دعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني”.

6. الاستجابة للدعاء:

لا بد أن يستجاب الدعاء، إما في الدنيا أو في الآخرة، أو في كليهما، وذلك حسب ما علم الله تعالى أنه خير للعبد، فالدعاء لا يرد، ولكن قد يؤخر الله تعالى إجابته لحكمة يعلمها، وقد يبدل الله تعالى الدعاء بشيء خير منه، كما قال تعالى: “واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون”.

7. الخاتمة:

الدعاء عبادة عظيمة، وهو من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وهو سلاح المؤمن وعز المسلم، وهو مفتاح الفرج ونور الظلمات، وهو سبب النصر والعزة، لذلك كان من رحمة الله تعالى بنا أن جعل لنا في كل أمورنا دعاءً نلجأ به إليه تعالى، ولقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان أدعية مأثورة في مواقف مختلفة، ينبغي على العبد أن يحفظها ويدعو بها، فالدعاء لا يرد، ولكن قد يؤخر الله تعالى إجابته لحكمة يعلمها، وقد يبدل الله تعالى الدعاء بشيء خير منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *