اللهم انى وكلتك امرى

اللهم إني وكلتك أمري

مقدمة

إن من أعظم الأمور التي يمكن للمرء أن يفعلها في حياته هو أن يوكل أمره إلى الله تعالى، فالله هو الذي خلقنا وهو الذي يعلم ما لا نعلم، وهو الذي بيده ملكوت كل شيء، وهو الذي يدبر الأمور جميعا، فإذا وكلنا أمرنا إليه، فإننا نكون قد وضعنا أنفسنا في أمان وأمن، وتركنا أمرنا لمن هو أرحم بنا من أنفسنا.

1. معنى توكيل الأمر إلى الله تعالى

توكيل الأمر إلى الله تعالى يعني أن يترك الإنسان أمره لله وحده، ولا يتوكل على غيره، ولا يعتمد إلا على الله تعالى، وأن يثق بأن الله تعالى هو الذي سيتولى أمره ويدبره على أكمل وجه، وأن يرضى بقضاء الله وقدره، ويسلم أمره إليه.

2. أهمية توكيل الأمر إلى الله تعالى

إن توكيل الأمر إلى الله تعالى له أهمية كبيرة في حياة الإنسان، فهو يريح القلب ويطمئن النفس، ويزيل الهم والغم، ويقوي الإيمان، ويورث العبد محبة الله تعالى، ويجعل العبد دائما في رضا الله تعالى.

3. فضل توكيل الأمر إلى الله تعالى

إن توكيل الأمر إلى الله تعالى له فضل كبير، فقد وعد الله تعالى المتوكلين عليه بأن يرزقهم من حيث لا يحتسبون، وأن ينصرهم على أعدائهم، وأن ييسر لهم أمرهم، وأن يدبر لهم أمورهم على أكمل وجه.

4. كيف نوكل أمرنا إلى الله تعالى

هناك عدة طرق يمكن من خلالها أن نوكل أمرنا إلى الله تعالى، منها:

أن نكثر من الدعاء إلى الله تعالى، ونسأله أن يتولى أمرنا ويدبره على أكمل وجه.

أن نرضى بقضاء الله وقدره، ونسلم أمرنا إليه.

أن نتوكل على الله تعالى في كل أمورنا، لا في بعضها دون بعض.

أن نثق بأن الله تعالى هو الذي سيتولى أمرنا ويدبره على أكمل وجه.

5. ثمرات توكيل الأمر إلى الله تعالى

إن توكيل الأمر إلى الله تعالى له ثمرات كثيرة، منها:

راحة القلب وطمأنينة النفس.

زوال الهم والغم.

تقوية الإيمان.

محبة الله تعالى.

رضا الله تعالى.

6. قصص عن المتوكلين على الله تعالى

هناك العديد من القصص عن المتوكلين على الله تعالى، والتي تدل على فضل توكيل الأمر إليه، منها قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقصة سيدنا موسى عليه السلام، وقصة سيدنا يوسف عليه السلام.

7. دعاء توكيل الأمر إلى الله تعالى

هناك العديد من الأدعية التي يمكن من خلالها أن نوكل أمرنا إلى الله تعالى، منها:

“اللهم إني وكلتك أمري، فاكفني شر خلقك، ولا تكلني إلى أحد سواك”.

“اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي”.

“اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، وأقض عني ديني، وأغنني من الفقر”.

خاتمة

إن توكيل الأمر إلى الله تعالى من أعظم الأمور التي يمكن للمرء أن يفعلها في حياته، فهو يريح القلب ويطمئن النفس، ويزيل الهم والغم، ويقوي الإيمان، ويورث العبد محبة الله تعالى، ويجعل العبد دائما في رضا الله تعالى.