اللهم اني ابرأ من حولي وقوتي الى حولك وقوتك

No images found for اللهم اني ابرأ من حولي وقوتي الى حولك وقوتك

اللهم إني أبرأ من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك

مقدمة

الحول والقوة من نعم الله تعالى التي لا تعد ولا تحصى، وهي من الضروريات التي يحتاجها الإنسان في حياته، فبها يستطيع أن يقوم بأعماله وواجباته، وبها يستطيع أن يدافع عن نفسه وعن أهله وعن ماله، وبها يستطيع أن ينتصر على أعدائه وينال ما يريد.

ومن هنا كانت أهمية اللجوء إلى الله تعالى والتضرع إليه أن يزيد من حولنا وقوتنا، وأن يعيننا على ما نحن فيه من ضعف وعجز، وأن يمنحنا من فضله ما يمكننا من تحقيق أهدافنا وغاياتنا في الحياة.

1. الحول والقوة من الله تعالى

الحول والقوة من الله تعالى وحده، وهو الذي يعطي من يشاء ويمنع من يشاء، وهو الذي يزيد وينقص كما يشاء، وهو الذي يقوي الضعيف ويضعف القوي، وهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء.

وليس لأحد من خلقه حول ولا قوة إلا بما أعطاه الله تعالى، فكل ما نملكه من حول وقوة هو من فضل الله علينا، وهو الذي رزقنا إياه ومكننا منه.

2. التوكل على الله تعالى

التوكل على الله تعالى هو اليقين التام بأن الله تعالى هو وحده القادر على كل شيء، وأن لا حول ولا قوة إلا به، وأن كل ما نملكه من حول وقوة هو من فضله علينا، وأنه هو وحده الذي يمكننا من تحقيق أهدافنا وغاياتنا في الحياة.

والتوكل على الله تعالى لا يعني الكسل والخمول والتواكل، بل يعني السعي والعمل والمثابرة، ولكن مع اليقين التام بأن الله تعالى هو وحده القادر على تحقيق أهدافنا وغاياتنا، وأن لا حول ولا قوة إلا به.

3. اللجوء إلى الله تعالى

اللجوء إلى الله تعالى هو طلب العون والمساعدة منه، والتضرع إليه أن يزيد من حولنا وقوتنا، وأن يعيننا على ما نحن فيه من ضعف وعجز، وأن يمنحنا من فضله ما يمكننا من تحقيق أهدافنا وغاياتنا في الحياة.

ويكون اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع والابتهال إليه، وبالإخلاص له في العبادة والطاعة، وباليقين التام بأنه وحده القادر على تحقيق أهدافنا وغاياتنا.

4. الدعاء إلى الله تعالى

الدعاء إلى الله تعالى هو من أفضل العبادات، وهو من أقرب الطرق إلى الله تعالى، وهو من أيسر الطرق لتحقيق أهدافنا وغاياتنا في الحياة، فالدعاء سلاح المؤمن، وهو سبب من أسباب النصر والتمكين.

ويدعو الإنسان ربه بما شاء من خير الدنيا والآخرة، ولا يشرك معه أحدًا، ويدعوه بأن يزيد من حوله وقوته، وأن يعينه على ما هو فيه من ضعف وعجز، وأن يمنحه من فضله ما يمكنه من تحقيق أهدافه وغاياته في الحياة.

5. الإخلاص لله تعالى

الإخلاص لله تعالى هو أن يعبد الإنسان ربه وحده لا شريك له، وأن لا يشرك معه أحدًا في عبادته، وأن يؤدي جميع العبادات لله تعالى وحده لا شريك له، وأن لا يفعل شيئًا من الأعمال إلا لله تعالى وحده لا شريك له.

والإخلاص لله تعالى هو من أهم شروط الدعاء المستجاب، ومن أهم أسباب تحقيق أهدافنا وغاياتنا في الحياة، فالإنسان المخلص لا يدعو إلا الله وحده، ولا يتوكل إلا على الله وحده، ولا يلجأ إلا إلى الله وحده، ولا يستعين إلا بالله وحده.

6. الصبر والمثابرة

الصبر والمثابرة من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المسلم، فالصبر يعني تحمل المشقات والصعوبات التي تواجهه في حياته، والمثابرة تعني الاستمرار في العمل والسعي حتى يحقق أهدافه وغاياته في الحياة.

والصبر والمثابرة من أهم أسباب تحقيق أهدافنا وغاياتنا في الحياة، فالإنسان الصبور المثابر لا ييأس ولا يقنط من رحمة الله تعالى، ولا يتوقف عن السعي والعمل حتى يحقق ما يريد.

7. اليقين بالله تعالى

اليقين بالله تعالى هو من أهم أسباب تحقيق أهدافنا وغاياتنا في الحياة، فاليقين بالله تعالى يعني اليقين التام بأن الله تعالى وحده القادر على تحقيق أهدافنا وغاياتنا، وأن لا حول ولا قوة إلا به، وأن كل ما نملكه من حول وقوة هو من فضله علينا.

والإنسان الذي يوقن بالله تعالى لا يخشى أحدًا إلا الله تعالى، ولا يتوكل إلا على الله تعالى، ولا يلجأ إلا إلى الله تعالى، ولا يستعين إلا بالله تعالى، ولا ييأس ولا يقنط من رحمة الله تعالى، ولا يتوقف عن السعي والعمل حتى يحقق ما يريد.

خاتمة

الحول والقوة من الله تعالى وحده، وهو الذي يعطي من يشاء ويمنع من يشاء، وهو الذي يزيد وينقص كما يشاء، وهو الذي يقوي الضعيف ويضعف القوي، وهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء.

ومن هنا كانت أهمية اللجوء إلى الله تعالى والتضرع إليه أن يزيد من حولنا وقوتنا، وأن يعيننا على ما نحن فيه من ضعف وعجز، وأن يمنحنا من فضله ما يمكننا من تحقيق أهدافنا وغاياتنا في الحياة.