اللهم اني اسألك العافية

اللهم إني أسألك العافية

مقدمة

العافية من أهم النعم التي أنعم الله بها على عباده، فهي أساس الصحة والسلامة، وهي التي تمكن الإنسان من القيام بواجباته الدينية والدنيوية على أكمل وجه. وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء لله تعالى بالعافية، فقال: “اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة”، وقال: “من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها”.

العافية في القرآن الكريم

ورد ذكر العافية في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَآتَيْنَاهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا﴾ [ص: 46]. وقوله تعالى: ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [الحجرات: 7-8]. وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [يونس: 107].

العافية في السنة النبوية

حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء بالعافية في كثير من الأحاديث، منها قوله: “اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة”، وقال: “من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها”، وقال: “لا يزال العبد بخير ما لم يصب بدنه، فإذا ابتلي فصبر، فذلك خير له، وإذا ابتلي فجزع، فذلك شر له”.

أنواع العافية

العافية نوعان: عافية البدن وعافية القلب. عافية البدن هي الصحة والسلامة من الأمراض والأسقام، وعافية القلب هي السلامة من الأمراض الروحية والشكوك والوساوس.

أهمية العافية

العافية من أهم النعم التي أنعم الله بها على عباده، فهي أساس الصحة والسلامة، وهي التي تمكن الإنسان من القيام بواجباته الدينية والدنيوية على أكمل وجه. ومن أهمية العافية أنها:

تحفظ للإنسان دينه ونفسه وعقله ونسله وماله.

تجعله قادرًا على أداء العبادات والطاعات.

تجعله قادرًا على كسب الرزق الحلال.

تجعله قادرًا على الإسهام في بناء المجتمع وتقدمه.

كيف نحافظ على العافية؟

هناك العديد من الطرق التي يمكن للإنسان من خلالها الحفاظ على العافية، منها:

المحافظة على النظافة الشخصية.

تناول الغذاء الصحي المتوازن.

ممارسة الرياضة بانتظام.

الحصول على قسط كاف من النوم.

الابتعاد عن التدخين والكحول.

تجنب مصادر التوتر والقلق.

اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع.

الوصايا النبوية للعافية

أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالعديد من الأمور التي من شأنها الحفاظ على العافية، منها:

قراءة القرآن الكريم يوميًا.

المحافظة على الصلاة في وقتها.

صيام النوافل.

الصدقة.

ذكر الله تعالى.

الدعاء والتضرع.

خاتمة

العافية من أهم النعم التي أنعم الله بها على عباده، وهي أساس الصحة والسلامة، وهي التي تمكن الإنسان من القيام بواجباته الدينية والدنيوية على أكمل وجه. وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء لله تعالى بالعافية،