بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم إني أسألك الهدى والسداد:

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم إني أسألك الهدى والسداد، وأن تعينني على طاعتك واجتناب معصيتك، وأن ترزقني حسن الخاتمة.

1. تعريف الهدى والسداد:

الهدى لغة: الرشاد، والتوفيق، والرشد، أما السداد: لغة: الصواب، والتوفيق، والرشد، فكلاهما متقاربان في المعنى، وكثيرًا ما يردان معًا في القرآن والسنة.

– الهدى هو معرفة الحق من الباطل، واتباع الحق واجتناب الباطل.

– السداد هو التوفيق إلى الصواب، والرشد في القول والفعل، والبعد عن الخطأ والزلل.

2. منزلة الهدى والسداد:

– الهدى والسداد من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، فبهما يوفق العبد إلى الصراط المستقيم، وينجو من الضلال والزلل.

– الهدى والسداد من أهم أسباب الفوز بالجنة، فمن اهتدى وسدد رزقه الله الجنة، ومن ضل وغوى حرمه الله من الجنة.

3. أسباب الهدى والسداد:

– الإيمان بالله تعالى، والإخلاص له، واتباع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

– العلم النافع، والعمل الصالح، ومجالسة الصالحين.

– الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، وطلب الهدى والسداد منه.

4. ثمار الهدى والسداد:

– الفوز بالجنة، والنجاة من النار.

– محبة الله تعالى، ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومحبة الصالحين.

– السعادة في الدنيا والآخرة، والتوفيق في جميع أمور الحياة.

5. أسباب الضلال والغواية:

– الكفر بالله تعالى، والإشراك به، واتباع غير رسله.

– الجهل، والهوى، ومخالفة أوامر الله تعالى ونواهيه.

– صحبة السوء، والوقوع في الشبهات والشهوات.

6. عواقب الضلال والغواية:

– الخسران في الدنيا والآخرة، والحرمان من الجنة.

– سخط الله تعالى، واللعنة عليه، والذل والهوان في الدنيا والآخرة.

7. دعاء الهدى والسداد:

– اللهم إني أسألك الهدى والسداد، وأن تعينني على طاعتك واجتناب معصيتك، وأن ترزقني حسن الخاتمة.

– اللهم اهدني سواء السبيل، واجنبني سبيل المغضوب عليهم والضالين.

– اللهم ثبت قلبي على دينك، وأعذني من شر نفسي، ومن شر الشيطان الرجيم.

الخاتمة:

نسأل الله تعالى أن يهدينا ويسددنا، وأن يوفقنا إلى الصراط المستقيم، وأن يرزقنا حسن الخاتمة، وأن يدخلنا الجنة بفضله ورحمته، إنه سميع مجيب.