اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فاتحه ونصره
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن الله تعالى هو خالق هذا الكون وما فيه، وهو المدبر له، وهو المتصرف في شؤونه، وهو وحده الذي يعلم الغيب، ويعلم ما في القلوب، ويعلم ما سيكون، ولذلك فإننا ندعوه في كل وقت وحين أن يرزقنا خير هذا اليوم فاتحه ونصره.
أسباب الدعاء بخير اليوم فاتحه ونصره:
1. الاستعانة بالله تعالى:
أن ندعو الله تعالى بخير هذا اليوم فاتحه ونصره، فإن ذلك يعد استعانة بالله تعالى، والاستعانة بالله تعالى من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، قال تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3].
2. الثقة بنصر الله تعالى:
أن ندعو الله تعالى بخير هذا اليوم فاتحه ونصره، فإن ذلك يعد ثقة بنصر الله تعالى، والثقة بنصر الله تعالى من صفات المؤمنين الصادقين، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} [الحج: 38].
3. طلب الخير والتوفيق من الله تعالى:
أن ندعو الله تعالى بخير هذا اليوم فاتحه ونصره، فإن ذلك يعد طلبًا للخير والتوفيق من الله تعالى، والخير والتوفيق من الله تعالى من أعظم النعم التي ينعم بها على عباده، قال تعالى: {وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا} [الجن: 16].
أنواع خير اليوم فاتحه ونصره:
1. الخير في العبادات:
أن يوفقنا الله تعالى للعبادات الصالحة، كالصلوات الخمس في أوقاتها، وقراءة القرآن الكريم، والذكر، والدعاء، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وغير ذلك من العبادات الصالحة.
2. الخير في المعاملات:
أن يوفقنا الله تعالى للتعامل مع الناس بالمعروف، وأن يجنبنا الظلم والعدوان، وأن يرزقنا الرزق الحلال الطيب، وأن يوفقنا للإحسان إلى المحتاجين والمساكين.
3. الخير في الأقوال والأفعال:
أن يوفقنا الله تعالى لقول الخير وترك الشر، وأن يوفقنا لفعل الخير وترك الشر، وأن يحفظنا من الوقوع في المعاصي والذنوب.
ثمار الدعاء بخير اليوم فاتحه ونصره:
1. الراحة النفسية:
أن الدعاء بخير اليوم فاتحه ونصره يمنح العبد راحة نفسية وطمأنينة، لأنه يعلم أن الله تعالى هو الذي يتولى أمره، وهو الذي يدبر شؤونه، وهو الذي يحفظه من كل شر.
2. الزيادة في الرزق:
أن الدعاء بخير اليوم فاتحه ونصره يزيد في الرزق، لأن الله تعالى هو الرزاق، وهو الذي يهب لمن يشاء بغير حساب.
3. استجابة الدعوات:
أن الدعاء بخير اليوم فاتحه ونصره يجعل الدعوات أكثر استجابة، لأن العبد يكون قد بدأ يومه بدعاء الله تعالى، وهذا يجعل الله تعالى أكثر استجابة لدعواته.
الآداب التي يجب مراعاتها عند الدعاء بخير اليوم فاتحه ونصره:
1. الخشوع والإخلاص:
أن يدعو العبد الله تعالى بخشوع وإخلاص، وأن يتوجه بقلبه إلى الله تعالى، وأن يتيقن من أن الله تعالى هو وحده الذي بيده الأمر، وهو وحده الذي يحقق له خير هذا اليوم فاتحه ونصره.
2. التضرع والبكاء:
أن يتضرع العبد إلى الله تعالى ويبكي بين يديه، وأن يلح عليه في الدعاء، وأن لا ييأس من رحمة الله تعالى، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].
3. الإلحاح في الدعاء:
أن يلح العبد على الله تعالى في الدعاء، وأن لا ييأس من رحمة الله تعالى، وأن يدعو الله تعالى في كل وقت وحين، قال تعالى: {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا} [الأعراف: 56].
الخلاصة:
إن الدعاء بخير اليوم فاتحه ونصره من أفضل الأدعية التي يمكن أن يدعو بها العبد ربه، لأن الدعاء بخير اليوم فاتحه ونصره يشتمل على خير العبادات، وخير المعاملات، وخير الأقوال والأفعال، كما أن الدعاء بخير اليوم فاتحه ونصره يمنح العبد راحة نفسية وطمأنينة، ويزيد في رزقه، ويجعل دعواته أكثر استجابة، لذلك فإننا ندعو الله تعالى في كل وقت وحين أن يرزقنا خير هذا اليوم فاتحه ونصره.