بسم الله الرحمن الرحيم
**اللهم إني استودعتك إخواني**
**مقدمة:**
الإخوان هم عُمد الحياة، وهم السند في الشدائد، وهم الرفيق في الأفراح والأتراح، وهم من يُعينون على قضاء الحاجات، ويُساعدون في تخطي الصعوبات، ويُشاركون في تحقيق الأمنيات، فالإنسان بدون إخوان مثل الشجرة بدون أغصان، أو مثل الطائر بدون أجنحة.
**منزلة الإخوان في الإسلام:**
لقد حث الإسلام على صلة الأرحام وصلة الإخوان، وجعل لها منزلة عظيمة في الإسلام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة”.
**فضل الإخوان في الدنيا والآخرة:**
للإخوان فضل عظيم في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يُعينون على قضاء الحاجات، ويُساعدون في تخطي الصعوبات، ويُشاركون في تحقيق الأمنيات، وفي الآخرة يُشفعون لبعضهم البعض، ويدخلون الجنة مع بعضهم البعض.
**صفات الأخ المسلم:**
للأخ المسلم صفات كثيرة، منها:
الأمانة: وهو الذي يُؤتمن على الأسرار، ويحفظ الودائع، ويُفي بالوعود.
النصيحة: وهو الذي ينصح أخاه في السر والعلن، ويُبين له عيوبه ونقائصه، ويحذره من الوقوع في المهالك.
المودة: وهو الذي يحب أخاه في الله، ويُعامله بالحسنى، ويُضحّي في سبيله.
المساعدة: وهو الذي يساعد أخاه على قضاء حوائجه، ويُعين على تخطي الصعوبات، ويُشاركه في تحقيق أمنياته.
**أهمية الاستوداع عند الله:**
الاستوداع عند الله هو من أهم الأمور التي يجب على المسلم أن يفعلها، فالله هو خير حافظ، وهو الذي لا تضيع عنده الودائع، وهو الذي يُحفظ عباده من كل مكروه.
**دعاء الاستوداع:**
من الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلم عند استوداع إخوانه عند الله:
“اللهم إني أستودعتك إخواني، فاحفظهم بعينك التي لا تنام، واكفهم بركنك الذي لا يُرام، واحرسهم برعايتك التي لا تُضام، وأسألك أن تجعلهم في عافية دائمة، وأن تُعينهم على طاعتك، وأن تُبارك لهم في أرزاقهم، وأن تُحشرهم مع النبيين والصديقين والشهداء”.
**خاتمة:**
الإخوان من أغلى ما يملك الإنسان في هذه الحياة، وهم نعمة عظيمة يجب أن يُحافظ عليها، ويجب على المسلم أن يُصلي إخوانه ويُدعي لهم، ويستودعهم عند الله، وأن يكون لهم أخًا صالحًا، يسعى في تحقيق مصالحهم، ويُعينهم على طاعة الله.