المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
إن من أعظم ما يقلق الإنسان في هذه الحياة الدنيا هو الخوف على من يحب من الموت أو المرض أو أي مكروه قد يصيبه، ولذلك فإننا نلجأ إلى الله تعالى وندعوه أن يحفظ لنا من نحب ويقيه من كل سوء، ونقول: “اللهم إني أستودعتك من هو أعز عليَّ من نفسي”.
المحتوى:
1. معنى الاستوداع عند الله تعالى:
– الاستوداع عند الله تعالى هو أن نترك عنده من نحب ونثق به، ونلتمس منه أن يحفظه ويحفظه من كل سوء.
– والله تعالى هو خير المستودعين، وهو القادر على حماية من نحب من كل مكروه.
2. من هو أعز علينا من أنفسنا؟
– قد يكون أعز علينا من أنفسنا أولادنا أو والدينا أو إخواننا أو أزواجنا أو أصحابنا.
– وقد يكون أعز علينا من أنفسنا وطننا أو ديننا أو عقيدتنا.
– وقد يكون أعز علينا من أنفسنا قضية من قضايا الأمة الإسلامية أو الإنسانية.
3. لماذا نستودع من نحب عند الله تعالى؟
– نستودع من نحب عند الله تعالى لأننا نثق به ونؤمن بأنه خير المستودعين.
– نستودع من نحب عند الله تعالى لأننا نريد أن نحميه من كل سوء ومكروه.
– نستودع من نحب عند الله تعالى لأننا نريد أن نبرئ ذمتنا أمام الله تعالى.
4. كيف نستودع من نحب عند الله تعالى؟
– نستودع من نحب عند الله تعالى بالدعاء له بالحفظ والسلامة.
– نستودع من نحب عند الله تعالى بالعمل الصالح له.
– نستودع من نحب عند الله تعالى بالصدقة له.
5. ما ثمار الاستوداع عند الله تعالى؟
– ثمار الاستوداع عند الله تعالى كثيرة، منها:
– الشعور بالراحة والسكينة.
– زيادة الإيمان بالله تعالى.
– تقوية العلاقة بيننا وبين من نحب.
6. أدعية الاستوداع:
– وردت في السنة النبوية الشريفة العديد من الأدعية التي يمكن أن ندعو بها الله تعالى لاستوداع من نحب، منها:
– “اللهم إني أستودعتك من هو أعز عليَّ من نفسي، فاحفظه بحفظك، وارعاه بعينك التي لا تنام”.
– “اللهم إني أستودعتك فلان بن فلان، فاحفظه من كل سوء ومكروه”.
– “اللهم إني أستودعتك وطني وأهلي وديني، فاحفظهم بحفظك، وارعهم بعينك التي لا تنام”.
7. قصص عن الاستوداع عند الله تعالى:
– هناك العديد من القصص التي وردت في كتب السيرة والتاريخ عن الاستوداع عند الله تعالى، منها:
– قصة سيدنا يوسف عليه السلام حين استودعه أبوه يعقوب عليه السلام عند إخوته، ثم نجاه الله تعالى من شرهم.
– قصة سيدنا موسى عليه السلام حين استودعه أمه عند فرعون، ثم نجاه الله تعالى من غرقه.
– قصة أصحاب الكهف الذين استودعوا أنفسهم عند الله تعالى، ثم نجاهم من شر الكافرين.
الخاتمة:
إن الاستوداع عند الله تعالى هو من أعظم العبادات التي يمكن أن يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أفضل الوسائل لحماية من نحب من كل سوء ومكروه، فنسأل الله تعالى أن يحفظ لنا من نحب ويقيهم من كل شر.