اللهم اني استودعتك نفسي فاحفظني

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم إني أستودعتك نفسي فاحفظني

المقدمة:

في خضم رحلة الحياة المتقلبة، حيث تتلاطم الأمواج وتتغير الظروف، يبحث الإنسان عن ملاذ آمن يلوذ إليه، وعن حارس أمين يعتصم به، وعن قوة عظمى تحميه وتسنده، وتلك القوة العظمى هي الله سبحانه وتعالى، الذي خلقنا ورزقنا وأحاطنا برحمته وعنايته. ولذا، فإننا نلجأ إليه بكل ما فينا من ضعف ومسكنة، وندعوه أن يحفظنا ويصوننا من كل مكروه وضرر.

1. الله حافظ النفوس:

الله هو الخالق الذي نفخ فينا من روحه، وهو الذي قدر أعمارنا ورزقنا، وهو الذي يتولى حفظنا ورعايتنا في كل آن وحين.

قال تعالى: {وَاللَّهُ يَحْفَظُكُمْ} [الأحزاب: 71]، وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ حَافِظُكُمْ} [الأحزاب: 12].

لذا، فإننا نلجأ إليه بكل ما فينا من ضعف ومسكنة، وندعوه أن يحفظنا ويصوننا من كل مكروه وضرر.

2. الله المجير من كل سوء:

الله هو المجير الذي نلجأ إليه عند الشدائد والمحن، وهو الذي نستعين به على مصاعب الحياة ومتاعبها.

قال تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3]، وقال تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} [الزمر: 36].

لذا، فإننا نثق به ونعتصم به، وندعوه أن يجيرنا من كل سوء ويصرف عنا كل مكروه.

3. الله المعين على طاعته:

الله هو المعين الذي نستعين به على طاعته وعبادته، وهو الذي يوفقنا للعمل الصالح وييسر لنا سبل الخير.

قال تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ} [النساء: 27]، وقال تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ فَلِنَفْسِهِ وَاللَّهُ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [العنكبوت: 69].

لذا، فإننا نلجأ إليه بكل ما فينا من ضعف ومسكنة، وندعوه أن يعيننا على طاعته وعبادته، ويوفقنا للعمل الصالح وييسر لنا سبل الخير.

4. الله الشافي من كل مرض:

الله هو الشافي الذي بيده الشفاء، وهو الذي يمن علينا بالصحة والعافية، وهو الذي يرفع عنا البلاء والأسقام.

قال تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: 80]، وقال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت: 44].

لذا، فإننا نلجأ إليه بكل ما فينا من ضعف ومسكنة، وندعوه أن يشفي مرضانا ويرفع عنا البلاء والأسقام.

5. الله الكاشف لكل غم وكرب:

الله هو الكاشف لكل غم وكرب، وهو الذي ينفس عنّا الهموم والأحزان، وهو الذي يفرج عنا الكربات والشدائد.

قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: 2]، وقال تعالى: {وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّابِرِينَ} [آل عمران: 186].

لذا، فإننا نلجأ إليه بكل ما فينا من ضعف ومسكنة، وندعوه أن يكشف عنا الغم والكرب، وأن يفرج عنا الكربات والشدائد.

6. الله الحافظ من كل شر:

الله هو الحافظ الذي يحفظنا من كل شر، وهو الذي يصرف عنا كل مكروه، وهو الذي يجعلنا في أمن وسلام.

قال تعالى: {وَاللَّهُ يَحْفَظُكُمْ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 64]، وقال تعالى: {وَحَفِظْنَاهُمْ مِنْ كُلِّ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [الحجر: 17].

لذا، فإننا نلجأ إليه بكل ما فينا من ضعف ومسكنة، وندعوه أن يحفظنا من كل شر، وأن يصرف عنا كل مكروه، وأن يجعلنا في أمن وسلام.

7. الله الولي الحميد:

الله هو الولي الحميد الذي يتولى أمورنا ويرعانا ويحفظنا، وهو الذي يوفقنا للخير ويسدد خطانا.

قال تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} [الزمر: 36]، وقال تعالى: {إِنَّهُ هُوَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 143].

لذا، فإننا نلجأ إليه بكل ما فينا من ضعف ومسكنة، وندعوه أن يتولى أمورنا ويرعانا ويحفظنا، وأن يوفقنا للخير ويسدد خطانا.

الخاتمة:

في ختام هذا المقال، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظنا ويصوننا من كل مكروه وضرر، وأن يجيرنا من كل سوء، وأن يعيننا على طاعته وعبادته، وأن يوفقنا للعمل الصالح وييسر لنا سبل الخير، وأن يشفي مرضانا ويرفع عنا البلاء، وأن يكشف عنا الغم والكرب، وأن يفرج عنا الكربات والشدائد، وأن يحفظنا من كل شر، وأن يتولى أمورنا ويرعانا ويحفظنا، وأن يوفقنا للخير ويسدد خطانا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *