مقدمة
يعتبر الدعاء إلى الله من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه ويتضرع إليه، ومسألة الاستوداع من الأمور التي يتوجه بها الإنسان إلى الله تعالى، فلا حول ولا قوة إلا به، فيقول: (اللهم إني أستودعك نفسي وزوجي وأولادي وأهلي) أي أضعهم في عهدتك وحفظك وأمانتك لأنك خير حفظ وأنت الوكيل، وبهذا يكون المسلم قد أسلم أمره وأمر من يحب إلى الله، واطمأن قلبه وأيقن أن الله سيحفظهم جميعًا بفضله ولطفه.
الاستوداع في الإسلام
– الاستوداع في اللغة: هو وضع الشيء في عهدة شخص ما ليحفظه ويرعاه ويرده إلى صاحبه متى طلب منه ذلك.
– الاستوداع في الشرع: هو تمليك شخص ماله أو شيء آخر على وجه الضمان بشرط رده عند الطلب.
أحكام الاستوداع
– يجب رد الوديعة إلى صاحبها عند طلبه لها.
– لا يجوز للمستودع التصرف في الوديعة إلا بإذن صاحبها.
– إذا فقدت الوديعة أو تلفت عند المستودع ضمنها.
– إذا ادعى المستودع تلف الوديعة، فعليه أن يقيم البينة على ذلك.
صور الاستوداع
– استوداع المال.
– استوداع الأمانات.
– استوداع الأولاد.
– استوداع الزوجة.
– استوداع النفس.
فضل الاستوداع
– الاستوداع من أسباب حفظ الله تعالى لعباده.
– الاستوداع من أسباب الأمن والاطمئنان في القلب.
– الاستوداع من أسباب بركة العمر والرزق.
آداب الاستوداع
– أن يكون المستودع أمينًا ثقة.
– أن يحفظ الوديعة في مكان آمن.
– أن لا يتصرف في الوديعة إلا بإذن صاحبها.
– أن يرد الوديعة إلى صاحبها عند طلبه لها.
خاتمة
إن الاستوداع إلى الله تعالى من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أسباب حفظ الله تعالى لعباده وإسباغ نعمه عليهم، فينبغي للمسلم أن يلجأ إلى الله تعالى ويستودعه نفسه وأهله وماله في جميع الأوقات، واثقًا بأن الله خير حافظ وخير وكيل.