اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اظل

اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أظل

المقدمة:

إن من أهم الأدعية التي يجب أن يدعو بها المسلم هي “اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أظل”. وهذا الدعاء مستحب في جميع الأوقات، وخاصة في أوقات الفتن والضلال. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء كثيرا، وكان يأمر أصحابه أن يدعو به.

أهمية الاستعاذة من الضلال والظلال:

1. الضلال هو الانحراف عن الصراط المستقيم، وهو من أعظم الذنوب وأشدها خطرا على المسلم. وقد قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء: 116].

2. الظلال هو الميل عن الحق والعدل، وهو من الصفات التي يبغضها الله تعالى. وقد قال تعالى: ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ﴾ [الرعد: 17].

3. الاستعاذة من الضلال والظلال هي من أهم الوسائل التي تحمي المسلم من الوقوع في هاتين الصفتين الذميمتين. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أظل، قيل له لا تضل ولا تظل”.

أسباب الضلال والظلال:

1. الجهل: الجهل بالدين وأحكامه من أهم أسباب الضلال والظلال. وقد قال تعالى: ﴿وَأَنَّهُ أَضَلَّ كَثِيرًا وَمَا أَضَلَّ إِلَّا الْفَاسِقِينَ﴾ [الزمر: 28].

2. الغفلة: الانشغال بشهوات الدنيا وملذاتها عن طاعة الله تعالى، من أهم أسباب الضلال والظلال. وقد قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [المنافقون: 9].

3. الشهوات: اتباع الشهوات والملذات المحرمة، من أهم أسباب الضلال والظلال. وقد قال تعالى: ﴿وَاتَّبَعَ شَهْوَتَهُ فَأَضَلَّهُ اللَّهُ وَمَا هُوَ بِمُهْتَدٍ﴾ [طه: 29].

طرق الوقاية من الضلال والظلال:

1. العلم: تعلم الدين وأحكامه، من أهم وسائل الوقاية من الضلال والظلال. وقد قال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا﴾ [المائدة: 101].

2. الذكر: الإكثار من ذكر الله تعالى، من أهم وسائل الوقاية من الضلال والظلال. وقد قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28].

3. الدعاء: الإكثار من الدعاء إلى الله تعالى بالثبات على الحق والهداية، من أهم وسائل الوقاية من الضلال والظلال. وقد قال تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَعِذْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [المؤمنون: 97].

الآثار الإيجابية للاستعاذة من الضلال والظلال:

1. الثبات على الحق: الاستعاذة من الضلال والظلال، من أهم الوسائل التي تساعد المسلم على الثبات على الحق والهداية. وقد قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [العنكبوت: 69].

2. النجاة من الفتن: الاستعاذة من الضلال والظلال، من أهم الوسائل التي تساعد المسلم على النجاة من الفتن والضلالات. وقد قال تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [المنافقون: 4].

3. الفوز بالجنة: الاستعاذة من الضلال والظلال، من أهم الوسائل التي تساعد المسلم على الفوز بالجنة. وقد قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [العنكبوت: 69].

الخلاصة:

الاستعاذة من الضلال والظلال، من أهم الأدعية التي يجب أن يدعو بها المسلم. وهذا الدعاء مستحب في جميع الأوقات، وخاصة في أوقات الفتن والضلال. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء كثيرا، وكان يأمر أصحابه أن يدعو به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *