بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الدعاء عبادة عظيمة وقربى إلى الله تعالى، وفي الدعاء يضع العبد يده بين يدي ربه ويتضرع إليه طالبًا حاجته، ومن أعظم الأدعية وأشرفها ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أعوذ بك برضاك من سخطك”.
معنى الدعاء
اللهم: يا الله، تدل على النداء والدعاء.
إني: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل أعوذ.
أعوذ بك: أ طلب العوذ واللجوء إليك يا الله، الفعل أعوذ مبني للمجهول والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر متعلق بأعوذ.
برضاك: الراء واو الجماعة والنون للإشباع والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر متعلق برضاك، والميم حرف جر زائد.
من سخطك: السين والتاء والحاء أصلية الكلمة والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر متعلق بسخطك، والميم حرف جر زائد.
فضل الدعاء
للدعاء فضل عظيم ومنزلة رفيعة عند الله تعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السماوات والأرض”.
أسباب استجابة الدعاء
هناك شروط وأسباب لاستجابة الدعاء، من أهمها:
1. الإخلاص لله تعالى والتوكل عليه.
2. حضور القلب وخشوعه عند الدعاء.
3. الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العظيمة.
4. رفع اليدين عند الدعاء.
5. الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس منه.
مواضع استجابة الدعاء
هناك مواضع وأوقات مستجابة الدعاء، من أهمها:
1. الثلث الأخير من الليل.
2. الدعاء بين الأذان والإقامة.
3. الدعاء عند نزول المطر.
4. الدعاء في يوم عرفة.
5. الدعاء في ليلة القدر.
موانع استجابة الدعاء
هناك موانع تحول دون استجابة الدعاء، من أهمها:
1. الكسب الحرام.
2. أكل الحرام.
3. قطيعة الرحم.
4. الإصرار على المعصية.
5. الدعاء بقطع الرحم.
أدعية متعلقة بالرضا والسخط
1. اللهم إني أعوذ بك من سخطك.
2. اللهم إني أعوذ بك من غضبك.
3. اللهم إني أعوذ بك من عذابك.
4. اللهم إني أعوذ بك من النار.
5. اللهم رضني بقضائك وقدرك.
6. اللهم ارزقني رضاك في الدنيا والآخرة.
7. اللهم اجعلني من الراضين بقضائك وقدرك.
الخاتمة
الدعاء عبادة عظيمة وقربى إلى الله تعالى، ومن أعظم الأدعية وأشرفها ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أعوذ بك برضاك من سخطك”، فيجب على العبد أن يكثر من هذا الدعاء وأن يتضرع إلى الله تعالى به طالبًا منه الرضا والسعادة في الدنيا والآخرة.