اللهم اني اعوذ بك من العجز

اللهم إني أعوذ بك من العجز

المقدمة:

العجز هو ضعف وعدم القدرة على فعل شيء ما، وهو ضد القوة والقدرة. وهو من الأمور التي يكرهها الله تعالى وينهى عنها، قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذ ضربوا في الأرض تجارة أو ابتغاء فضل من الله لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير” (آل عمران: 156).

العجز عن أداء العبادات:

أحد أنواع العجز الذي يكرهه الله تعالى هو العجز عن أداء العبادات المفروضة، كالصلوات والصيام والزكاة والحج، قال تعالى: “فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر” (البقرة: 185).

العجز عن كسب الرزق:

العجز عن كسب الرزق هو أيضا من الأمور التي يكرهها الله تعالى، لأنها تجعل الإنسان عالة على الآخرين، قال تعالى: “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون” (التوبة: 105).

العجز عن الدفاع عن النفس:

العجز عن الدفاع عن النفس هو أيضا من الأمور التي يكرهها الله تعالى، لأنها تجعل الإنسان ضعيفا أمام أعدائه، قال تعالى: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون” (الأنفال: 60).

العجز عن نصر الحق:

العجز عن نصر الحق هو أيضا من الأمور التي يكرهها الله تعالى، لأنها تجعل الإنسان متواطئا مع الظلم والباطل، قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا” (النساء: 135).

العجز عن الصبر على البلاء:

العجز عن الصبر على البلاء هو أيضا من الأمور التي يكرهها الله تعالى، لأنها تجعل الإنسان ضعيف الإيمان، قال تعالى: “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون” (البقرة: 155-157).

العجز عن التوبة:

العجز عن التوبة هو أيضا من الأمور التي يكرهها الله تعالى، لأنها تجعل الإنسان مستمرا في معصيته، قال تعالى: “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم” (الزمر: 53).

الخاتمة:

العجز هو ضعف وعدم القدرة على فعل شيء ما، وهو ضد القوة والقدرة. وهو من الأمور التي يكرهها الله تعالى وينهى عنها، لأنها تجعل الإنسان ضعيفا ومقهورا. لذلك يجب على المسلم أن يطلب من الله تعالى العون والتوفيق، وأن يجتهد في فعل الخيرات واجتناب المنكرات، وأن يصبر على البلاء والابتلاء، وأن يتوب إلى الله تعالى من ذنوبه ومعاصيه.