المقدمة
اللهم إني تحصنت بذي العزة والجبروت، هو دعاء عظيم، نلجأ به إلى الله تعالى في كل أحوالنا، وفي كل ما نحتاج إليه من خير، فهو حصن حصين لمن التجأ إليه، ومتعلقًا به، ومستعينًا به، ومتوكلًا عليه.
1- معنى تحصنت بذي العزة والجبروت:
– تحصنت: أي لجأت إلى حصن منيع، والتحصن هو التعلق والاعتصام بشيء ما، والت تحصين هو جعل الشيء محصناً، أي قوياً متيناً.
– بذي العزة: أي بالله تعالى، صاحب العزة والقوة المطلقة، وهو الذي له العزة الحقيقية الدائمة السرمدية، وهو الغني عن خلقه، ولا يحتاج لأحد، وهو الذي بيده ملكوت كل شيء.
– الجبروت: أي القوة والسلطان المطلق، وهو من صفات الله تعالى، فهو المتفرد بالجبروت، وهو الذي قهر كل شيء، وأذل كل شيء.
2- فضل تحصنت بذي العزة والجبروت:
– تحصنت بذي العزة والجبروت حصن حصين للعبد المؤمن، يمتنع به من كل شر ومكروه، ويحميه الله تعالى به من كل سوء، ويقيه من كل ضر.
– تحصنت بذي العزة والجبروت سبب في حصول العبد المؤمن على ما يريد من خير الدنيا والآخرة، لأن الله تعالى هو الذي بيده ملكوت كل شيء، وهو القادر على كل شيء.
– تحصنت بذي العزة والجبروت سبب لسعادة العبد المؤمن في الدنيا والآخرة، لأن الله تعالى هو السعيد الحقيقي، وهو الذي بيده سعادة عباده، وهو الذي يمن عليهم بها.
3- متى يقال تحصنت بذي العزة والجبروت؟
– يقال تحصنت بذي العزة والجبروت عند الخوف من شر أو مكروه، أو عند الحاجة إلى شيء ما، أو عند طلب الخير والتوفيق، أو عند الشدائد والمحن، أو عند الضعف وقلة الحيلة.
– يقال تحصنت بذي العزة والجبروت في الصباح والمساء، وفي أوقات الكرب والشدة، وفي أوقات السفر والترحال، وفي أوقات المرض والابتلاء.
– يقال تحصنت بذي العزة والجبروت عند قراءة القرآن الكريم، وعند الدعاء، وعند الذكر والتسبيح، وعند الاستغفار والتوبة.
4- شروط تحصنت بذي العزة والجبروت:
– الإخلاص لله تعالى، والتوجه إليه وحده، وعدم الإشراك به أحدًا.
– اليقين بأن الله تعالى هو وحده القادر على كل شيء، وهو وحده الذي بيده العزة والجبروت.
– الالتجاء إلى الله تعالى، والتعلق به، والاعتصام به، والتوكل عليه، والثقة به.
– الدعاء والابتهال إلى الله تعالى، وطلب العون والتوفيق منه.
– العمل الصالح، واتباع أوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه.
5- آثار تحصنت بذي العزة والجبروت:
– تحصنت بذي العزة والجبروت سبب في حصول العبد المؤمن على الأمن والطمأنينة، لأن الله تعالى هو الذي يؤمن عباده، وهو الذي يطمئن قلوبهم.
– تحصنت بذي العزة والجبروت سبب في حصول العبد المؤمن على القوة والشجاعة، لأن الله تعالى هو الذي يقوي عباده، وهو الذي يشد أزرهم.
– تحصنت بذي العزة والجبروت سبب في حصول العبد المؤمن على النصر والتمكين، لأن الله تعالى هو الذي ينصر عباده، وهو الذي يمهد لهم من دونه.
6- أمثلة على تحصنت بذي العزة والجبروت:
– تحصنت بذي العزة والجبروت دعاء أنبياء الله ورسله، فقد كان أنبياء الله ورسله يتحصنون بذي العزة والجبروت في كل أحوالهم.
– تحصنت بذي العزة والجبروت دعاء الصالحين من عباد الله، فقد كان الصالحون من عباد الله يتحصنون بذي العزة والجبروت في كل أحوالهم.
– تحصنت بذي العزة والجبروت دعاء المؤمنين الصادقين، فقد كان المؤمنون الصادقون يتحصنون بذي العزة والجبروت في كل أحوالهم.
الخاتمة
تحصنت بذي العزة والجبروت دعاء عظيم، له فضل كبير، وهو حصن حصين لمن التجأ إليه، ومتعلقًا به، ومستعينًا به، ومتوكلًا عليه.