اللّهم إنّي قد بلّغت اللّهم فاشهد
المقدّمة
ورد هذا الدعاء في حديث عائشة رضي الله عنها وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر من قولها في السفر، ومناسبتها أنه يوم القيامة تشهد الجوارح للّه تعالى على صاحبها، فكأن المرء إذا نصح وتبلّغ، قال اللّهم إنّي قد بلّغت اللّهم فاشهد.
الدعاء في القرآن الكريم
ورد ذكر الدعاء في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها ما يلي:
قال الله تعالى: {وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنّي فَإِنّي قَريبٌ أُجيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إذَا دَعانِ} [البقرة: 186]
وقال تعالى: {ادْعوني أَسْتَجِبْ لَكُم} [غافر: 60]
وقال تعالى: {قُلْ يا عِبادِيَ الّذينَ أَسْرَفوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغْفِرُ الذُّنوبَ جَميعاً إِنّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرّحيمُ} [الزمر: 53]
الدعاء في السنة النبوية
حثّ الرسول صلى الله عليه وسلم على الدعاء، فقال: “الدعاء هو العبادة”، وقال: “لا يردّ القضاء إلا الدعاء”.
فضل الدعاء
للدعاء فضائل كثيرة، منها:
أنّه نوع من العبادة،
أنّه سبب لاستجابة الله تعالى ورحمته،
أنّه سبب لدفع البلاء والبلاء،
أنّه سبب لتحقيق الأمنيات.
آداب الدعاء
هناك آداب يجب مراعاتها عند الدعاء، منها:
أن يكون الدعاء بتواضع وخشوع،
أن يكون الدعاء بحضور القلب،
أن يكون الدعاء بإخلاص،
أن يكون الدعاء بالصوت المنخفض،
أن يكون الدعاء بالدعاء المأثور.
أوقات الدعاء المستجابة
هناك أوقات مستجابة للدعاء، منها:
الثلث الأخير من الليل،
وقت السحر،
عند آذان الفجر،
بين الأذان والإقامة،
عند نزول المطر،
عند رؤية الكعبة المشرفة.
الخاتمة
الدعاء هو من أهم العبادات التي يتقرّب بها المسلم إلى الله تعالى، فينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء في السراء والضراء، وأن يحرص على مراعاة آداب الدعاء وأوقاته المستجابة، وأن يتوكل على الله تعالى في تحقيق دعائه.