اللهم إني نويت صيام شهر رمضان، فان توفيتني
مقدمة:
الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة يثاب عليها العبد ثوابًا عظيمًا، وقد أمر الله تعالى عباده المسلمين بصيامه في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، ويبدأ شهر رمضان المبارك في أول يوم منه، وينتهي في آخر يوم منه، ويصوم المسلمون في هذا الشهر من الفجر إلى المغرب، ويستحب لهم أن يتسحروا قبل الفجر، ويفطروا عند المغرب، كما يستحب لهم أن يكثر من الدعاء والذكر والقرآن الكريم في هذا الشهر الفضيل.
أقسام النية في الصيام:
1. النية المطلقة: وهي أن ينوي المسلم صيام شهر رمضان كله دون تخصيص، وهذه هي النية الأصلية التي ينبغي للمسلم أن ينويها.
2. النية المقيدة: وهي أن ينوي المسلم صيام يوم أو أكثر من شهر رمضان، وهذه النية جائزة، ولكنها ليست هي الأصل.
3. النية المشروطة: وهي أن ينوي المسلم صيام شهر رمضان إن بقي حيًا إلى أوله، وهذه النية جائزة أيضًا، ولكنها ليست هي الأصل.
حكم النية في الصيام:
1. النية شرط لصحة الصيام: لا يصح صيام المسلم إلا إذا نوى الصيام قبل الفجر، فإن نوى الصيام بعد الفجر، فلا يصح صيامه.
2. النية يجب أن تكون صادقة: يجب أن تكون نية المسلم في الصيام صادقة، أي أنه ينوي الصيام لله تعالى لا لغيره، فإن نوى الصيام لغير الله تعالى، فلا يصح صيامه.
3. النية يجب أن تكون مقارنة لصوم الصائم: يجب أن تكون نية المسلم في الصيام مقارنة لصوم الصائم، أي أنه ينوي الصيام وهو صائم، فإن نوى الصيام وهو مفطر، فلا يصح صيامه.
كيفية النية في الصيام:
1. ينوي المسلم صيام شهر رمضان في قلبه: يكفي للمسلم أن ينوي صيام شهر رمضان في قلبه، ولا يشترط أن ينطق بهذه النية.
2. ينوي المسلم صيام شهر رمضان في بداية كل يوم من الشهر: يجب على المسلم أن ينوي صيام شهر رمضان في بداية كل يوم من الشهر، وذلك قبل الفجر.
3. ينوي المسلم صيام شهر رمضان عند رؤية هلال الشهر: يستحب للمسلم أن ينوي صيام شهر رمضان عند رؤية هلال الشهر، وذلك قبل غروب الشمس.
أحكام صيام شهر رمضان:
1. يصوم المسلمون في شهر رمضان من الفجر إلى المغرب: يبدأ صيام المسلمون في شهر رمضان من الفجر، وينتهي عند المغرب، ولا يجوز للمسلم أن يفطر في هذا الوقت إلا لعذر شرعي.
2. يستحب للمسلم أن يتسحر قبل الفجر: يستحب للمسلم أن يتسحر قبل الفجر، وذلك حتى يقوى على الصيام، ويكون له زاد في النهار.
3. يستحب للمسلم أن يفطر عند المغرب: يستحب للمسلم أن يفطر عند المغرب، وذلك حتى لا يطيل على نفسه في الصيام، ولا يشق على نفسه.
فضل صيام شهر رمضان:
1. يغفر الله تعالى للمسلمين ذنوبهم: يغفر الله تعالى للمسلمين ذنوبهم إذا صاموا شهر رمضان، كما ورد في الحديث: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”.
2. يرفع الله تعالى درجات المسلمين: يرفع الله تعالى درجات المسلمين إذا صاموا شهر رمضان، كما ورد في الحديث: “الصيام جنة من النار، وإن الله يعتق في كل ليلة من رمضان رقابًا من النار”.
3. يبلغ المسلمون إلى ليلة القدر: يبلغ المسلمون إلى ليلة القدر إذا صاموا شهر رمضان، وليلة القدر هي ليلة عظيمة خير من ألف شهر، كما ورد في الحديث: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”.
خاتمة:
صيام شهر رمضان هو عبادة عظيمة يثاب عليها العبد ثوابًا عظيمًا، وقد أمر الله تعالى عباده المسلمين بصيامه في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، ويبدأ شهر رمضان المبارك في أول يوم منه، وينتهي في آخر يوم منه، ويصوم المسلمون في هذا الشهر من الفجر إلى المغرب، ويستحب لهم أن يتسحروا قبل الفجر، ويفطروا عند المغرب، كما يستحب لهم أن يكثر من الدعاء والذكر والقرآن الكريم في هذا الشهر الفضيل.