اللهم إني وجهت وجهي إليك
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإن من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه جل وعلا، هي الإخلاص لله وحده لا شريك له، والإقبال عليه بكليته، والدعاء والتضرع إليه وحده. ومما ورد في هذا المعنى قول الله تعالى: “فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ” (الروم: 30).
اللهم إني وجهت وجهي إليك:
1. معنى وجهت وجهي إليك:
يعني أني توجهت إليك بكل جوارحي وحواسي، وانقطعت إليك عن كل ما سواك.
يعني أني جعلت قلبي ولساني وجميع أفعالي خالصة لك وحدك لا شريك لك.
يعني أني أسلمت لك رقابنا وأرواحنا، ورضينا بك ربًا وإلهًا.
2. أهمية توجيه الوجه إلى الله تعالى:
لأنه جل وعلا هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له.
لأن توجيه الوجه إليه تعالى سبب لتوحيد القلب وتصفيته من الشرك والرياء.
لأن توجيه الوجه إليه تعالى سبب لدخول الجنة والنجاة من النار.
3. كيفية توجيه الوجه إلى الله تعالى:
بالإخلاص لله تعالى في العبادة، وترك الشرك والرياء.
بالمحبة لله تعالى، ومراقبته في السر والعلن.
بالإنابة والتوبة إليه تعالى، والرجوع إليه بصدق.
4. آثار توجيه الوجه إلى الله تعالى:
السعادة في الدنيا والآخرة.
رضا الله تعالى عن العبد.
دخول الجنة والنجاة من النار.
5. أدعية توجيه الوجه إلى الله تعالى:
اللهم إني وجهت وجهي إليك، فتقبل مني.
اللهم إني أسلمت وجهي إليك، فارحم وجهي.
اللهم إني أقبلت إليك بقلبي ولساني وجميع أفعالي، فتقبل مني.
6. قصص عن توجيه الوجه إلى الله تعالى:
قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، عندما وجه وجهه إلى الله تعالى وبنى الكعبة.
قصة سيدنا موسى عليه السلام، عندما توجه إلى الله تعالى في جبل الطور.
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، عندما توجه إلى الله تعالى في غار حراء.
7. الخاتمة:
كما نسأل الله تعالى أن يوفقنا لتوجيه وجوهنا إليه، وأن يجعلنا من الذين أخلصوا لله دينهم، وأن يجعلنا من الذين رضوا به ربًا وإلهًا.