اللهم ان اشكو اليك ضعف قوتي

اللهم ان اشكو اليك ضعف قوتي

اللهم إن أشكو إليك ضعف قوتي

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فإن الله تعالى خلق الإنسان ضعيفًا في بدنه وقوته، ولذلك أمره بالدعاء إليه في حال الضعف والفاقة، قال تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]. ومن دعاء الضعيف قوله: “اللهم إن أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين”.

إن الضعف من صفات الإنسان، وهو يحتاج إلى قوة الله وعونه في كل أموره، فالقوة الحقيقية هي قوة الله تعالى، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8]. ومن توكل على الله فهو حسبه، كما قال تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3].

أسباب الضعف:

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الإنسان، منها:

1. ضعف الإيمان: عندما يضعف إيمان الإنسان بالله تعالى فإنه يفقد قوته وعزيمته، قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124].

2. كثرة الذنوب: إن الذنوب والمعاصي تؤدي إلى ضعف الإنسان وتسلبه قوته، قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [الأعراف: 96].

3. عدم الصبر: إن عدم الصبر يؤدي إلى ضعف الإنسان وتسليمه للأمر الواقع، قال تعالى: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} [النحل: 127].

آثار الضعف:

لضعف الإنسان آثار سلبية عديدة، منها:

1. فقدان الثقة بالنفس: عندما يضعف الإنسان فإنه يفقد ثقته بنفسه وبقدراته، قال تعالى: {وَلَن يُخْزِيَ اللَّهُ نَبِيَّهِ} [محمد: 33].

2. الاستسلام للأمر الواقع: عندما يضعف الإنسان فإنه يستسلم للأمر الواقع ويتخلى عن طموحاته وأهدافه، قال تعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].

3. الشعور باليأس والإحباط: عندما يضعف الإنسان فإنه يشعر باليأس والإحباط، قال تعالى: {وَمَا أَنَا مِنَ الْيَائِسِينَ} [يوسف: 87].

اللهم إن أشكو إليك ضعف قوتي:

عندما يشعر الإنسان بضعفه فإنه يلجأ إلى الله تعالى ويدعوه أن يقويه، قال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152]. ومن دعاء الضعيف قوله: “اللهم إن أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين”.

إن الله تعالى هو القادر على تقوية الضعفاء وإعانتهم، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153]. ومن استعان بالله فهو حسبه قال تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3].

كيف تقوي نفسك؟

هناك العديد من الطرق التي تساعد الإنسان على تقوية نفسه، منها:

1. تقوية الإيمان: إن تقوية الإيمان بالله تعالى هو أساس قوة الإنسان، قال تعالى: {وَلَن يُخْزِيَ اللَّهُ نَبِيَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [محمد: 33].

2. الإكثار من الذكر والدعاء: إن الإكثار من ذكر الله تعالى ودعائه هو من أسباب تقوية النفس، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].

3. الصبر على البلاء: إن الصبر على البلاء والشدائد من أسباب تقوية النفس، قال تعالى: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} [النحل: 127].

الخاتمة:

إن الضعف من صفات الإنسان، وهو يحتاج إلى قوة الله وعونه في كل أموره، فالقوة الحقيقية هي قوة الله تعالى. ومن توكل على الله فهو حسبه، كما قال تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *