اللهم بشرني بما انتظره منك وأنت خير المبشرين
المقدمة:
إن من أعظم ما يتمناه المؤمن أن يسمع بشرى من الله عز وجل، فالبشرى من الله هي بشارة الخير والفرح والسعادة، وهي ما يتوق إليه قلب المؤمن في كل وقت وحين، فالله تعالى هو خير المبشرين، وهو الذي يبشر عباده بالجنة والنعيم المقيم، وهو الذي يبشرهم بالفرج بعد الشدة، وبالنصر بعد الهزيمة، وبالعطاء بعد المنع، فالله تعالى هو خير المبشرين، وهو الذي يفرح عباده ببشاراته الكريمة.
التضرع إلى الله تعالى بالدعاء:
إن من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى هو الدعاء، فالدعاء هو عبادة عظيمة، وهو مناجاة العبد لربه، وهو طلب العبد من ربه ما يحتاج إليه من خير الدنيا والآخرة، فالدعاء هو سلاح المؤمن، وهو مفتاح الفرج، وهو سبب نزول الرحمة من الله تعالى، فمن كان كثير الدعاء كان كثير الإجابة، ومن كان كثير الإجابة كان كثير النعم، فالدعاء هو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى.
البشرى بالنصر والتمكين:
إن من أعظم البشرى التي يتوق إليها المؤمن هي بشرى النصر والتمكين، فالنصر هو تحقيق الأهداف والغايات، وهو قهر الأعداء، وهو العزة والرفعة، والتمكين هو الاستقرار والسيطرة، وهو الأمن والرخاء، فالنصر والتمكين هما من أعظم نعم الله تعالى على عباده، وهما من أعظم البشرى التي يتوق إليها المؤمن، فالمؤمن دائمًا يتمنى أن ينصره الله تعالى على أعدائه، وأن يمكّنه في الأرض، وأن يجعله عزيزًا مقتدرًا.
البشرى بالفرج بعد الشدة:
إن من أعظم البشرى التي يتوق إليها المؤمن هي بشرى الفرج بعد الشدة، فالشدة هي ما يصيب الإنسان من شدائد ومصائب، والشدة هي ما يثقل على قلب الإنسان ويجعله يشعر بالضيق والحزن، ولكن المؤمن يعلم أن الشدة لا تدوم، وأن بعد الشدة فرج، وأن الله تعالى يفرج عن عباده بعد شدتهم، فالمؤمن دائمًا يتمنى أن يفرج الله تعالى عنه كربه، وأن يزيل همه وغمه، وأن يبدل حاله من حال الشدة إلى حال الفرج والفرح.
البشرى بالعطاء بعد المنع:
إن من أعظم البشرى التي يتوق إليها المؤمن هي بشرى العطاء بعد المنع، فالإنسان بطبعه يحب العطاء ويكره المنع، والمنع هو ما يصيب الإنسان من فقر أو مرض أو أي شيء يمنعه من تحقيق أهدافه، ولكن المؤمن يعلم أن المنع لا يدوم، وأن بعد المنع عطاء، وأن الله تعالى يعطي عباده بعد منعهم، فالمؤمن دائمًا يتمنى أن يعطيه الله تعالى من فضله، وأن يرزقه من حيث لا يحتسب، وأن يبدل حاله من حال المنع إلى حال العطاء والغنى.
البشرى بالمغفرة والرحمة:
إن من أعظم البشرى التي يتوق إليها المؤمن هي بشرى المغفرة والرحمة، فالمغفرة هي إزالة الذنوب والخطايا، والرحمة هي العطف والرأفة والشفقة، فالمغفرة والرحمة هما من أعظم نعم الله تعالى على عباده، وهما من أعظم البشرى التي يتوق إليها المؤمن، فالمؤمن دائمًا يتمنى أن يغفر الله تعالى له ذنوبه، وأن يرحمه برحمته الواسعة، وأن يتجاوز عنه سيئاته، وأن يبدل حاله من حال الذنوب والخطايا إلى حال المغفرة والرحمة.
البشرى بالجنة والنعيم المقيم:
إن من أعظم البشرى التي يتوق إليها المؤمن هي بشرى الجنة والنعيم المقيم، فالجنة هي دار النعيم الأبدي، والنعيم المقيم هو السعادة الدائمة التي لا تنقطع، فالجنة والنعيم المقيم هما من أعظم نعم الله تعالى على عباده، وهما من أعظم البشرى التي يتوق إليها المؤمن، فالمؤمن دائمًا يتمنى أن يدخله الله تعالى جنته، وأن ينعمه بنعيمها المقيم، وأن يجعله من أهل الجنة الفائزين.
الخاتمة:
إن الله تعالى هو خير المبشرين، وهو الذي يبشر عباده بالجنة والنعيم المقيم، وهو الذي يبشرهم بالفرج بعد الشدة، وبالنصر بعد الهزيمة، وبالعطاء بعد المنع، فالله تعالى هو خير المبشرين، وهو الذي يفرح عباده ببشاراته الكريمة، فنسأل الله تعالى أن يبشرنا بما ننتظره منه، وأن يجعلنا من الفائزين برحمته ونعيمه.