اللهم بلغ عمتي رمضان
المقدمة
رمضان هو الشهر التاسع من التقويم الإسلامي، وهو شهر مقدس عند المسلمين، وفيه يُمسك المسلمون عن الطعام والشراب من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، ويُكثرون من الصلاة وقراءة القرآن الكريم، ويفعلون أعمال الخير والصدقات.
وفي هذا الشهر المبارك، يلجأ المسلمون إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء، ويلتمسون منه العفو والمغفرة والرحمة، ومن الأدعية التي يكثر ترديدها في هذا الشهر: “اللهم بلغ عمتي رمضان”، فما معنى هذا الدعاء؟ وما فضله؟ وكيف يمكن للمسلم أن يستغله أفضل استغلال؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
فضل دعاء “اللهم بلغ عمتي رمضان”
إن دعاء “اللهم بلغ عمتي رمضان” من الأدعية المستحبة في الإسلام، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة ما يدل على فضله، فقد روى الإمام ابن ماجه في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رمضان قال: اللهم بلغنا رمضان وسلِّمنا إلى رمضان وتسلم رمضان منَّا وسلمنا منه، وتقبله منَّا”.
وهذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدعاء عند دخول شهر رمضان المبارك، وأن هذا الدعاء مستحب في هذا الشهر الفضيل.
كما أن دعاء “اللهم بلغ عمتي رمضان” من الأدعية الشاملة، التي يدعو المسلم فيها لنفسه ولأهله وأقاربه ولجميع المسلمين، فيدعو الله سبحانه وتعالى أن يبلغهم شهر رمضان وأن يسلمهم إليه وأن يتسلم منه وأن يتقبله منهم.
أهمية دعاء “اللهم بلغ عمتي رمضان”
إن دعاء “اللهم بلغ عمتي رمضان” من الأدعية المهمة التي يجب على المسلم أن يكثر من ترديدها في شهر رمضان المبارك، وذلك لما له من فضل عظيم وثواب كبير.
كما أن هذا الدعاء يذكر المسلم بأنه على موعد مع شهر كريم مبارك، شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار، شهر القرآن الكريم والذكر والدعاء، شهر الصدقات والإحسان.
وهذا الدعاء يحفز المسلم على الاستعداد لشهر رمضان المبارك، والاستعداد لاستقباله بالعمل الصالح والإكثار من العبادات والقربات إلى الله عز وجل.
آداب دعاء “اللهم بلغ عمتي رمضان”
إن دعاء “اللهم بلغ عمتي رمضان” من الأدعية التي لها آداب ينبغي للمسلم أن يلتزم بها عند الدعاء بها، ومن هذه الآداب:
أن يكون المسلم على يقين بأن الله سبحانه وتعالى هو وحده القادر على تحقيق ما يدعو به، وأنه سبحانه وتعالى هو الذي بيده الأمر كله.
أن يكون المسلم صادقًا في دعائه، وأن ينبع دعاؤه من قلبه ومن أعماقه، وأن يكون مقبلًا على الله سبحانه وتعالى بقلبه وجوارحه.
أن يكون المسلم متضرعًا إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يرفع يديه إلى السماء عند الدعاء وأن يلح في الدعاء وأن يكرره وأن لا يمل من الدعاء.
فضل استغلال شهر رمضان المبارك في العبادات
إن شهر رمضان المبارك هو شهر العبادات بامتياز، وهو موسم الخير والبركة والمغفرة والعتق من النار، ومن فضل الله سبحانه وتعالى على عباده أنه جعلهم في هذا الشهر على موعد مع ضيافة الرحمن، حيث يفتح لهم أبواب الجنة ويغلق أبواب النار ويصفد الشياطين.
وفي هذا الشهر الكريم يتضاعف أجر العبادات، فالصلاة فيه تعدل ألف صلاة في غيره من الشهور، والصيام فيه يعدل عتق رقبة، والصدقة فيه تعدل صدقة بسبعين ضعفًا في غيره من الشهور.
لذلك ينبغي للمسلم أن يستغل هذا الشهر الفضيل في العبادات والقربات إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يحرص على أداء جميع الفرائض والنوافل وأن يكثر من ذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم والإكثار من الدعاء والصدقات والإحسان إلى الآخرين.
فضل صيام شهر رمضان المبارك
إن صيام شهر رمضان المبارك من أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة لها فضل كبير وثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة الكثير من الأحاديث التي تحث على صيام شهر رمضان وتبين فضله وثوابه العظيم.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصيام جُنَّة من النار”.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نفس الصائم تسبح وتحمد وتكبر الله عز وجل عند فطره حتى يفرغ من طعامه وشرابه”.
فضل الدعاء في شهر رمضان المبارك
إن شهر رمضان المبارك هو شهر الدعاء بامتياز، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة الكثير من الأحاديث التي تحث على الدعاء في هذا الشهر الفضيل وتبين فضله وثوابه العظيم.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء في رمضان لا يرد”.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لله عز وجل عند كل فطر عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة”.
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى