اللهم تقبل صيامنا وتقبل قيامنا:
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها المسلمون، إننا في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، نسأل الله تعالى أن يتقبل صيامنا وقيامنا، وأن يجعلنا من عتقائه من النار في هذه الليلة المباركة، ليلة القدر.
النية:
لا يصح الصيام والقيام إلا بنية، والنية هي القصد إلى فعل العبادة، ويجب أن تكون النية خالصة لوجه الله تعالى، لا يريد بها المسلم سوى وجه الله الكريم، وأن يتحرى الإخلاص في عبادته لله تعالى.
أركان الصيام:
أركان الصيام هي النية والإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وترك الشهوات، ومن المفطرات: الأكل والشرب، والجماع، والحيض، والنفاس، وإخراج الدم من البدن.
شروط صحة الصيام:
يشترط لصحة الصيام عدة شروط، منها: أن يكون الصائم مسلماً عاقلاً بالغاً، وأن لا يكون مسافراً، وأن لا يكون مريضاً مرضاً يمنع من الصيام.
أحكام الصيام:
هناك العديد من الأحكام المتعلقة بالصيام، منها: أنه يجوز للمسافر أن يفطر، وكذلك المريض، والمرضعة والحامل إذا خافتا على نفسيهما أو على أولادهما، ويجب عليهما القضاء بعد ذلك، كما يجب على من أفطر عمداً أن يكفر عن صيامه.
سنن الصيام:
هناك العديد من السنن المتعلقة بالصيام، منها: السحور، وهو أكل شيء قبل الفجر، وتأخير السحور، والإفطار عند غروب الشمس، والإفطار على تمر أو رطب، والإكثار من الدعاء في شهر رمضان المبارك، وقيام الليل، وتلاوة القرآن الكريم.
فضل الصيام:
للصيام فضل كبير عند الله تعالى، فهو من أفضل الأعمال، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، قال تعالى: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾، والصيام يربي المسلم على الصبر والتقوى والإخلاص، ويغفر الله به الذنوب، ويرفع به الدرجات.
الختام:
نسأل الله تعالى أن يتقبل صيامنا وقيامنا، وأن يجعلنا من عتقائه من النار في هذه الليلة المباركة، ليلة القدر، والحمد لله رب العالمين.