اللهم توفيقك

اللَّهُمَّ تَوْفِيقُكَ

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن التوفيق من الله عز وجل هو أعظم نعمة وأكبر عطية، فإذا وفّق الله عبده فقد أرشده إلى طريق الحق والصواب، وألهمه رشده، وأعانه على طاعته وعبادته، وصرفه عن معصيته ومخالفته، ويسّر له أسباب الخير والبركة، ووفقه في جميع أموره، ورزقه من فضله وكرمه، ومن منَّ الله عليه بالتوفيق فقد فاز فوزًا عظيمًا، ونال سعادة الدنيا والآخرة.

أولاً: معنى التوفيق لغة وشرعًا:

– معنى التوفيق في اللغة: هو التسديد والإصلاح، يقال: وافقه على كذا أي: وافقه وسدده، والتوفيق: أن يوفق الإنسان فيما يقول أو يفعل.

– معنى التوفيق في الشرع: هو هداية الله لعبده إلى ما ينفعه في دينه ودنياه، وإعانته على العمل به، فالتوفيق نعمة من الله تعالى يمنحها لمن يشاء من عباده، وهو من أعظم النعم التي يمكن أن ينالها الإنسان، فهو مفتاح النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.

ثانيًا: أهمية التوفيق في حياة الإنسان:

– التوفيق هو مفتاح النجاح في الدنيا والآخرة، فمن وفقه الله فقد فاز فوزًا عظيمًا، ونال سعادة الدنيا والآخرة.

– التوفيق هو سبب من أسباب الفوز بالجنة، فمن وفقه الله فقد أرشده إلى طريق الحق والصواب، وألهمه رشده، وأعانه على طاعته وعبادته.

– التوفيق هو سبب من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، فمن وفقه الله فقد وفقه في جميع أموره، ورزقه من فضله وكرمه.

ثالثًا: أسباب التوفيق:

– الإخلاص لله تعالى في القول والعمل، والإخلاص هو أن يخلص الإنسان عمله لوجه الله تعالى، ولا يبتغي به ثناء الناس أو مدحهم.

الإكثار من الدعاء إلى الله تعالى بالتوفيق، فالدعاء هو عبادة عظيمة، ومن أسباب التوفيق، فمن أكثر من الدعاء إلى الله بالتوفيق وفقه الله تعالى.

– الأخذ بالأسباب التي تؤدي إلى التوفيق، وهي كثيرة، منها: العلم والعمل، والصدق والأمانة، والعدل والإحسان، وصلة الرحم، والبر بالوالدين، وإيتاء الزكاة، وإقام الصلاة، وصيام رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً.

رابعًا: علامات التوفيق:

– من علامات التوفيق أن يوفق الإنسان لما يحب الله ورسوله، فإذا وفقه الله تعالى لما يحب الله ورسوله فهذه علامة على أنه من أولياء الله المتقين.

– ومن علامات التوفيق أن يوفق الإنسان لما ينفعه في دينه ودنياه، فإذا وفقه الله لما ينفعه في دينه ودنياه فهذه علامة على أنه من الفائزين المفلحين.

– ومن علامات التوفيق أن يوفق الإنسان للعمل الصالح، فإذا وفقه الله للعمل الصالح فهذه علامة على أنه من عباد الله الصالحين.

خامسًا: ثمرات التوفيق:

– من ثمرات التوفيق أن ينال الإنسان سعادة الدنيا والآخرة، فمن وفقه الله تعالى فقد نال سعادة الدنيا والآخرة.

– ومن ثمرات التوفيق أن ينال الإنسان رضا الله تعالى، فمن وفقه الله تعالى فقد نال رضا الله تعالى.

– ومن ثمرات التوفيق أن ينال الإنسان الفوز بالجنة، فمن وفقه الله تعالى فقد فاز بالجنة.

سادسًا: ما يضاد التوفيق:

– من أسباب الحرمان من التوفيق: الشرك بالله تعالى، فالشرك بالله تعالى من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وهو سبب من أسباب الحرمان من التوفيق.

– ومن أسباب الحرمان من التوفيق: الفسوق والعصيان، فالفواحش والعصيان من أسباب الحرمان من التوفيق.

– ومن أسباب الحرمان من التوفيق: الكبر والغرور، فالكبر والغرور من أسباب الحرمان من التوفيق.

سابعًا: الدعاء بالتوفيق:

– من الأدعية المأثورة في طلب التوفيق: اللهم وفقني لما تحب وترضى، اللهم وفقني لكل خير، اللهم وفقني في أقوالي وأفعالي، اللهم وفقني في جميع أموري.

– ينبغي للمؤمن أن يدعو الله تعالى بالتوفيق في جميع أموره، فالدعاء هو عبادة عظيمة، ومن أسباب التوفيق.

– من السنة النبوية أن يكثر المسلم من الدعاء إلى الله بالتوفيق في جميع أموره، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدعاء: “اللهم وفقني لما تحب وترضى، اللهم وفقني لكل خير، اللهم وفقني في أقوالي وأفعالي، اللهم وفقني في جميع أموري”.

الخلاصة:

أن التوفيق من الله عز وجل هو أعظم نعمة وأكبر عطية، فمن وفقه الله فقد أرشده إلى طريق الحق والصواب، وألهمه رشده، وأعانه على طاعته وعبادته، وصرفه عن معصيته ومخالفته، ويسّر له أسباب الخير والبركة، ووفقه في جميع أموره، ورزقه من فضله وكرمه، ومن منَّ الله عليه بالتوفيق فقد فاز فوزًا عظيمًا، ونال سعادة الدنيا والآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *