اللهم عاملنا بما انت اهله

اللهم عاملنا بما أنت أهله

المقدمة:

اللهم عاملنا بما أنت أهله، هذه الدعوة من أكثر الأدعية التي يتردد على لسان المسلم، ويدعو بها في سائر أوقاته، ولكن هل نعرف ما معنى هذه الدعوة؟ وما الذي نقصده بها؟ وهل هناك ضوابط لهذه الدعوة؟ وهل يجوز أن ندعو بها في كل الأحوال؟

1. معنى الدعوة:

اللهم عاملنا بما أنت أهله، تعني أن نطلب من الله أن يعاملنا بما يليق بجلاله وعظمته ورحمته، وأن يتفضل علينا بكرمه وجوده، وأن يعاملنا بما يستحقه منا من طاعة وعبادة وإخلاص.

2. فضل الدعوة:

تعد هذه الدعوة من الأدعية المستجابة، فقد ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: “من قال حين يصبح: اللهم عاملنا اليوم بما أنت أهله، وأحسن عاقبتنا في الأمور كلها، أجيبت دعوته”.

تعتبر هذه الدعوة من الأدعية الشاملة، لأنها تشمل جميع نواحي الحياة، الدنيوية والأخروية.

تعتبر هذه الدعوة من الأدعية السهلة الميسرة، ويمكن لأي مسلم أن يدعو بها في أي وقت وفي أي مكان.

3. ضوابط الدعوة:

يجب الصادقة والإخلاص في هذه الدعوة، ويجب أن نكون مقتنعين بأن الله وحده هو القادر على تحقيق أمورنا وإسعادنا.

يجب أن تكون هذه الدعوة مصحوبة بالعمل الصالح، فالدعاء وحده لا يكفي، بل يجب أن يصاحبه العمل حتى نستحق عون الله وتوفيقه.

يجب أن تكون هذه الدعوة خالية من أي شرك أو بدعة، فلا يجوز أن ندعو مع الله أحدًا آخر، ولا يجوز أن ندعو بما فيه محرم أو منكر.

4. مواضع الدعوة:

يمكن للمسلم أن يدعو بهذه الدعوة في أي وقت وفي أي مكان، ولكن هناك مواضع مستحبة لدعائها، منها:

عند الصباح والمساء، لأن هذين الوقتين من أوقات الإجابة.

عند دخول المسجد وخروجه، لأن المسجد بيت الله عز وجل.

عند سماع الأذان، لأن الأذان من أسباب استجابة الدعاء.

عند قراءة القرآن الكريم، لأن القرآن كلام الله عز وجل.

عند الدعاء بعد الصلاة، لأن الدعاء بعد الصلاة مستجاب.

5. أنواع معاملة الله لعباده:

قد يعامل الله عباده بما يستحقون من عقاب وعذاب، وذلك بسبب ذنوبهم ومعاصيهم.

قد يعامل الله عباده بما لا يستحقون من فضل ورحمة، وذلك بسبب إيمانهم وعبادتهم وإخلاصهم.

قد يعامل الله عباده بما فيه خيرهم ومصلحتهم، وإن لم يكونوا يستحقونه، وذلك بسبب حكمته البالغة ولطفه بعباده.

6. أقسام العباد حسب معاملة الله لهم:

المحسنون: وهم الذين أطاعوا الله واتبعوا رسوله – صلى الله عليه وسلم -، وهؤلاء يعاملهم الله بالفضل والرحمة والمغفرة.

المذنبون: وهم الذين عصوا الله وارتكبوا الذنوب، وهؤلاء يعاملهم الله بالعقاب والعذاب.

المبتلون: وهم الذين ابتلاهم الله بمصائب وشدائد، وهؤلاء يعاملهم الله بالصبر والأجر والثواب.

الخاتمة:

اللهم عاملنا بما أنت أهله، هذه الدعوة التي يجب أن نرددها دائمًا في أوقاتنا المختلفة، وأن نعمل جاهدين لنكون ممن يستحقون عون الله وتوفيقه وفضله ورحمته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *