اللهم قد مسني الضر وانت ارحم الراحمين

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم قد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين

المقدمة:

اللهم قد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، هو دعاء من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، يُقال عند الحاجة والضرورة، وطلب الفرج من الله تعالى، وهو من الأدعية المستجابة بإذن الله تعالى، لما فيه من التضرع والخشوع والرجاء في رحمة الله تعالى.

فضائل الدعاء:

1. استجابة الدعاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”، وقال صلى الله عليه وسلم: “الدعاء سلاح المؤمن، وعمود الدين، ونور السماوات والأرض”، وقال صلى الله عليه وسلم: “الدعاء ينفع في النازلة وفي غير النازلة، فادعوا يا عباد الله”.

2. قضاء الحوائج: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا الله تعالى باسمه الأعظم استجاب له”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من كانت له حاجة إلى الله تعالى، أو إلى أحد من خلقه، فليتوضأ، وليحسن وضوءه، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله تعالى، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليدع الله تعالى، فإنه يستجاب له”.

3. تفريج الكرب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا الله تعالى عند الكرب شدد له، وكشف ما به”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من دعا الله تعالى عند الشدة فرج الله تعالى عنه”.

آداب الدعاء:

1. الإخلاص لله تعالى: يجب على الداعي أن يكون مخلصًا لله تعالى في دعائه، وأن يدعوه وحده لا شريك له، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].

2. اليقين بالإجابة: يجب على الداعي أن يكون واثقًا من إجابة دعائه، وموقنًا بأن الله تعالى سيستجيب له، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة”.

3. التضرع والخشوع: يجب على الداعي أن يتضرع إلى الله تعالى في دعائه، وأن يخشع له ويذل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة، وخير الدعاء دعاء الخاشعين”.

أوقات استجابة الدعاء:

1. الثلث الأخير من الليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟”.

2. بين الأذان والإقامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة”.

3. عند السجود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء”.

أدعية لرفع الضر:

1. اللهم يا كاشف الكرب، يا مجيب الدعوات، اكشف عني ضري وأفرج همي، وارحم ضعفي وقوتي، وأعوذ بك من شر ما أجد وأحذر.

2. اللهم يا لطيف يا خبير، نجني من كل مكروه، واحفظنا من كل شر، وارزقنا من حيث لا نحتسب، وأكف عنا شر ما قضيت علينا.

3. اللهم يا رحمن يا رحيم، ارحمني برحمتك، وأعني على ما أنا فيه، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، ويسر لي أمري كله.

الخاتمة:

الدعاء من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وهو من أعظم الأسباب لقضاء الحوائج وتفريج الكرب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة، وخير الدعاء دعاء الخاشعين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *