اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا

اللَّهُمَ لا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا

مقدمة:

إنّ الحياة مليئة بالمصائب والابتلاءات، ولا يوجد أحد يسلم منها، فالمصائب هي سنة الله في خلقه، ولا يمكن لأحد أن يتجنبها، ولكن يمكن للمؤمن أن يتعامل معها بطريقة صحيحة، فلا يتزعزع إيمانه ولا تنطفئ بصيرته، ولا ييأس أو يقنط من رحمة الله، بل يحتسب الأجر والثواب عند الله على صبره واحتسابه.

1. المصيبة في الدين أعظم المصائب:

أعظم المصائب التي يمكن أن تصيب الإنسان هي المصيبة في دينه، لأن الدين هو الأساس الذي تقوم عليه حياته، وهو الذي يحدد مصيره في الدنيا والآخرة.

إذا أصيب الإنسان في دينه، فإن ذلك يعني أنه قد فقد الهدى والرشاد، وأصبح عرضة للضلال والانحراف.

المصيبة في الدين قد تكون بسبب المعاصي والذنوب، وقد تكون بسبب الفتن والشبهات التي تثير الشكوك في الدين، وقد تكون بسبب الابتلاءات التي تضعف الإيمان.

2. أسباب المصيبة في الدين:

هناك أسباب كثيرة يمكن أن تؤدي إلى المصيبة في الدين، ومن أهمها:

ضعف الإيمان.

الجهل بالدين.

اتباع الهوى والشهوات.

الانسياق وراء الفتن والشبهات.

مخالطة أهل الفسق والضلال.

3. أعراض المصيبة في الدين:

هناك أعراض كثيرة تدل على أن الإنسان قد أصيب في دينه، ومن أهمها:

ضعف الإيمان.

التهاون في أداء العبادات.

ارتكاب المعاصي والذنوب.

اتباع الهوى والشهوات.

الانسياق وراء الفتن والشبهات.

مخالطة أهل الفسق والضلال.

4. حكم المصيبة في الدين:

المصيبة في الدين هي من أكبر الكبائر، وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِتْنَةً فِي الأَرْضِ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [المائدة: 91].

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من خرج من بيته مهاجراً من الله ورسوله، ثم أدركته المنية، فهو شهيد” [متفق عليه].

5. علاج المصيبة في الدين:

إذا أصيب الإنسان في دينه، فعليه أن يسارع إلى التوبة والإنابة إلى الله تعالى، وأن يجدد إيمانه ويقوي يقينه.

عليه أن يتعلم دينه ويتفقه فيه، وأن يلتزم بأحكامه وشرائعه.

عليه أن يجتنب المعاصي والذنوب، وأن يتجنب الفتن والشبهات.

عليه أن يكثر من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، وأن يطلب منه الهداية والرشاد.

6. فضل المصيبة في الدين:

إن المصيبة في الدين قد تكون سبباً في زيادة إيمان الإنسان وتقوية يقينه، فإن المصائب والابتلاءات هي من أعظم أسباب تكفير السيئات ورفع الدرجات.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط” [رواه الترمذي].

7. حماية الدين من المصائب:

إن حماية الدين من المصائب هي من أهم واجبات المؤمن، ويمكن للمؤمن أن يحمي دينه من المصائب عن طريق:

تقوية إيمانه وتثبيته.

تعلم دينه والتفقه فيه.

الالتزام بأحكامه وشرائعه.

اجتناب المعاصي والذنوب.

اجتناب الفتن والشبهات.

مخالطة أهل الخير والصلاح.

الخلاصة:

إن المصيبة في الدين هي من أعظم المصائب التي يمكن أن تصيب الإنسان، ولكن يمكن للمؤمن أن يتعامل معها بطريقة صحيحة، فلا يتزعزع إيمانه ولا تنطفئ بصيرته، ولا ييأس أو يقنط من رحمة الله، بل يحتسب الأجر والثواب عند الله على صبره واحتسابه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *