اللهم لا تعلق قلبي بما ليس لي

اللّهم لا تكل قلبي بما ليس لي

مقدمة:

إن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، أن حباه قلبًا سليمًا، لا تعلق فيه إلا بالله وحده، ولا يميل إلا إليه وحده، ولا يرجو إلا إياه وحده، ولكن النفس البشرية ضعيفة، كثيرًا ما تنشغل بالدنيا ومتاعها، وتتعلق بما ليس لها، وتركن إلى غير الله، وهذا ما يسبب لها الهموم والأحزان والأمراض، ولذلك فإن من أهم الأدعية التي يجب على المسلم أن يدعو بها، هو أن يقول: “اللَّهُمَّ لا تُعَلِّقْ قَلْبِي بِمَا لَيْسَ لِي”.

الدنيا دار فانية:

1. الدنيا دار فانية، وزائلة، وكل ما فيها من متاع وزينة، فهو زائل لا محالة، ولذلك فإن الإنسان لا ينبغي أن يتعلق قلبه بها، أو يميل إليها، أو يرجو منها شيئًا، فإن من تعلق قلبه بالدنيا، فإنه سيفشل لا محالة، وسيصاب بخيبة الأمل، لأن الدنيا لا يمكن أن تعطيه السعادة الحقيقية، ولا يمكن أن تشبع رغباته.

2. ومن يتعلق قلبه بالدنيا، فإنه سيشغل قلبه بها، ولن يكون له وقت لذكر الله تعالى، ولن يكون له وقت لعبادة الله تعالى، ولن يكون له وقت للدعاء إلى الله تعالى، ولن يكون له وقت للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبالتالي فإن قلبه سيموت، وسيصبح قلبه قاسيًا، ولن ينفع معه أي وعظ أو نصيحة.

3. لذلك فإن من المهم جدًا أن لا يتعلق قلب الإنسان بالدنيا، وأن لا يميل إليها، وأن لا يرجو منها شيئًا، وأن يكون قلبه معلقًا بالله تعالى وحده، وأن يكون راجيًا لرحمته وحده، وأن يكون خائفًا من عذابه وحده، وأن يكون ذاكرًا له وحده، وأن يكون شاكرًا له وحده، وأن يكون متوكلًا عليه وحده.

الآخرة دار البقاء:

1. الآخرة هي دار البقاء، وهي الدار التي لا تفنى، وهي الدار التي لا تزول، وهي الدار التي فيها السعادة الحقيقية، وهي الدار التي فيها النعيم المقيم، ولذلك فإن الإنسان يجب أن يتعلق قلبه بالآخرة، وأن يميل إليها، وأن يرجو منها كل شيء، فإن من تعلق قلبه بالآخرة، فإنه سيفوز بالسعادة الحقيقية، وسينال النعيم المقيم.

2. ومن تعلق قلبه بالآخرة، فإنه سيعمل صالحًا، وسيجاهد نفسه على طاعة الله تعالى، وسيحرص على أداء العبادات، وسيحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسيحرص على الدعوة إلى الله تعالى، وكل ذلك من أجل أن ينال رضوان الله تعالى، ويفوز بالجنة في الآخرة.

3. لذلك فإن من المهم جدًا أن يتعلق قلب الإنسان بالآخرة، وأن يميل إليها، وأن يرجو منها كل شيء، وأن يكون قلبه معلقًا بها، وأن يكون راجيًا لرحمتها وحده، وأن يكون خائفًا من عذابها وحده، وأن يكون ذاكرًا لها وحده، وأن يكون شاكرًا لها وحده، وأن يكون متوكلًا عليها وحده.

القلب معدن الإيمان:

1. القلب هو معدن الإيمان، وهو الذي يقبل الإيمان، وهو الذي يحفظ الإيمان، وهو الذي ينمو الإيمان، ولذلك فإن من المهم جدًا أن يكون القلب سليمًا، وأن يكون معلقًا بالله تعالى وحده، وأن لا يكون متعلقًا بالدنيا أو بما فيها، فإن من تعلق قلبه بالدنيا، فإنه سيضعف إيمانه، وقد يرتد عن دينه.

2. كما أن القلب هو الذي يولد فيه حب الله تعالى، وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب المؤمنين، ولذلك فإن من المهم جدًا أن يكون القلب سليمًا، وأن يكون معلقًا بالله تعالى وحده، وأن لا يكون متعلقًا بالدنيا أو بما فيها، فإن من تعلق قلبه بالدنيا، فإنه لن يحب الله تعالى، ولن يحب رسوله صلى الله عليه وسلم، ولن يحب المؤمنين.

3. كما أن القلب هو الذي يولد فيه الخوف من الله تعالى، والخوف من عذابه، ولذلك فإن من المهم جدًا أن يكون القلب سليمًا، وأن يكون معلقًا بالله تعالى وحده، وأن لا يكون متعلقًا بالدنيا أو بما فيها، فإن من تعلق قلبه بالدنيا، فإنه لن يخاف من الله تعالى، ولن يخاف من عذابه.

التعلق بالله تعالى سعادة الدنيا والآخرة:

1. التعلق بالله تعالى هو سعادة الدنيا والآخرة، فإن من تعلق قلبه بالله تعالى، فإنه سيشعر بالسعادة في الدنيا، وسيشعر بالسعادة في الآخرة، أما من تعلق قلبه بالدنيا، فإنه سيشعر بالشقاء في الدنيا، وسيشعر بالشقاء في الآخرة.

2. ومن تعلق قلبه بالله تعالى، فإنه سيحصل على كل ما يتمنى، وسيحقق كل ما يريد، أما من تعلق قلبه بالدنيا، فإنه لن يحصل على ما يتمنى، ولن يحقق ما يريد، لأن الدنيا لا يمكن أن تعطيه السعادة الحقيقية.

3. لذلك فإن من المهم جدًا أن يتعلق قلب الإنسان بالله تعالى وحده، وأن لا يتعلق بالدنيا أو بما فيها، فإن التعلق بالله تعالى هو سعادة الدنيا والآخرة، أما التعلق بالدنيا فهو شقاء الدنيا والآخرة.

الدعاء بتعلق القلب بالله وحده:

1. من الأدعية التي يجب على المسلم أن يدعو بها، هو أن يقول: “اللَّهُمَّ لا تُعَلِّقْ قَلْبِي بِمَا لَيْسَ لِي”، وهذا الدعاء يعني أن المسلم يسأل الله تعالى أن لا يعلق قلبه بالدنيا أو بما فيها، وأن يعلقه بالله تعالى وحده.

2. ومن المهم جدًا أن يحرص المسلم على أن يكون دعائه صادقًا، وأن يكون قلبه معلقًا بالله تعالى وحده، وأن لا يكون متعلقًا بالدنيا أو بما فيها، فإن كان دعاء المسلم صادقًا، وكان قلبه معلقًا بالله تعالى وحده، فإن الله تعالى سيستجيب دعاءه، وسيعلقه بالله تعالى وحده.

3. ومن المهم أيضًا أن يحرص المسلم على أن يكون قلبه معلقًا بالله تعالى وحده، وأن لا يكون متعلقًا بالدنيا أو بما فيها، فإن كان قلب المسلم معلقًا بالله تعالى وحده، فإن الله تعالى سيحفظه من كل سوء، وسيوفقه في الدنيا والآخرة.

التوكل على الله تعالى:

1. من أهم الأمور التي تساعد المسلم على أن يكون قلبه معلقًا بالله تعالى وحده، هو أن يتوكل على الله تعالى، وأن يثق به، وأن يعتمد عليه، فإن من توكل على الله تعالى، فإن الله تعالى سيكفيه أمره، وسيقضي عنه حاجته، وسيحفظه من كل سوء.

2. ومن المهم أيضًا أن يحرص المسلم على أن يكون توكله على الله تعالى كاملًا، وأن لا يكون متوكلًا على نفسه أو على غيره، فإن كان توكل المسلم على الله تعالى كاملًا، فإن الله تعالى سيوفقه في الدنيا والآخرة، وسيحفظ له دينه ودنياه.

3. لذلك فإن من المهم جدًا أن يتوكل المسلم على الله تعالى، وأن يثق به، وأن يعتمد عليه، فإن التوكل على الله تعالى، هو من أهم الأمور التي تساعد المسلم على أن يكون قلبه معلقًا بالله تعالى وحده.

الزهد في الدنيا:

1. من الأمور التي تساعد المسلم على أن يكون قلبه معلقًا بالله تعالى وحده، هو أن يزهد في الدنيا، وأن لا يميل إليها، وأن لا يرجو منها شيئًا، وأن يكون قلبه معلقًا بالله تعالى وحده.

2. ومن المهم أيضًا أن يحرص المسلم على أن يكون زهده في الدنيا صادقًا، وأن لا يكون زهدًا كاذبًا، فإن كان زهد المسلم في الدنيا صادقًا، فإن الله تعالى سيرفع درجته، وسيعوضه خيرًا من الدنيا، وسيوفقه في الدنيا والآخرة.

3. لذلك فإن من المهم جدًا أن يحرص المسلم على أن يزهد في الدنيا، وأن لا يميل إليها، وأن لا يرجو منها شيئًا، وأن يكون قلبه معلقًا بالله تعالى وحده، فإن الزهد في الدنيا، هو من أهم الأمور التي تساعد المسلم على أن يكون قلبه معلقًا بالله تعالى وحده.

الخات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *