اللهم لا سهل إلا ماجعلته سهلا وأنت تجعل الصعب

اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الصعب سهلا

المقدمة:

في رحلة الحياة، نواجه جميعًا تحديات وصعوبات قد تبدو مستحيلة في بعض الأحيان. ومع ذلك، هناك قوة يمكن أن تساعدنا على التغلب على هذه الصعوبات وجعل المستحيل ممكنًا. هذه القوة هي الدعاء إلى الله باللجوء إليه والتوكل عليه، وتسليمه أمرنا وتفويض الأمور إليه. وفي هذا المقال، سنستكشف معنى هذا الدعاء العظيم “اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الصعب سهلا” وكيف يمكن أن يمنحنا القوة والإيمان في مواجهة تحديات الحياة.

1. الله عز وجل يجعل الصعب سهلا:

– إن الله سبحانه وتعالى لديه القدرة على جعل الصعب سهلا. ففي القرآن الكريم، يقول الله تعالى: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم} (سورة يونس، الآية 107).

– هذا يعني أن الله تعالى هو وحده القادر على إزالة الصعوبات والشدائد التي تواجهنا في حياتنا.

– كل ما علينا فعله هو اللجوء إليه والدعاء إليه وتسليمه أمرنا، وهو سيهتم بنا ويسهل علينا أمورنا ويهون علينا صعاب حياتنا.

2. الإيمان بالله يمنحنا القوة:

– عندما نؤمن بالله ونثق به، فإننا نكتسب القوة والشجاعة لمواجهة تحديات الحياة.

– فالله تعالى هو الذي يمدنا بالقوة والصبر والإصرار على التغلب على الصعوبات.

– يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} (سورة آل عمران، الآية 200).

3. التوكل على الله يفرج الكروب:

– عندما نتوكّل على الله ونفوض إليه أمورنا، فإننا نضع ثقتنا الكاملة به ونؤمن بأنه هو وحده القادر على حل مشاكلنا وتسهيل أمورنا.

– فالله تعالى هو خير وكيل وهو الذي يتولى أمر عباده ويقضي حوائجهم.

– يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} (سورة الطلاق، الآية 3).

4. الدعاء إلى الله يغير القدر:

– الدعاء إلى الله هو سلاح المؤمن، وهو وسيلة قوية للتواصل مع الله وطلب عونه وتوفيقه في الحياة.

– فقد ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة” (سنن الترمذي).

– لذلك، علينا أن نكثر من الدعاء إلى الله ونسأله أن يسهل علينا أمورنا وييسر لنا طريقنا ويجعل الصعب سهلا.

5. الصبر على البلاء يرفع الدرجات:

– الصبر على البلاء والشدائد من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى.

– ففي الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصبر نصف الإيمان” (سنن أبي داود).

– لذلك، علينا أن نصبر على ابتلاءات الدنيا ونحتسبها عند الله تعالى، فإن الصبر يرفع درجاتنا في الجنة ويمحو عنا السيئات.

6. الشكر لله على النعم يزيدها:

– من نعم الله علينا أن جعل لنا في هذه الحياة سبلًا للنجاة وطرقًا للخروج من الأزمات والشدائد.

– لذلك، علينا أن نشكر الله تعالى على هذه النعم ونحمد له على فضله وإحسانه.

– فالشكر لله تعالى يزيد من نعمه علينا ويجعلنا أكثر توفيقًا في حياتنا.

7. الدعاء بصلاح الباطن والظاهر:

– عندما ندعو الله تعالى أن يجعل الصعب سهلا، فإننا لا ندعو له فقط بتسهيل أمورنا الدنيوية، ولكن أيضًا بأن يصلح لنا باطننا وظاهرنا.

– فالله تعالى وحده هو القادر على إصلاح النفوس وتطهير القلوب من الأمراض والأسقام.

– لذلك، علينا أن ندعو الله تعالى أن يصلح لنا قلوبنا وأعمالنا ويجعلنا من عباده الصالحين الذين يحبهم ويحبونه.

الخاتمة:

إن الدعاء إلى الله باللجوء إليه والتوكل عليه وتسليمه أمرنا وتفويض الأمور إليه، هو أعظم قوة يمكن أن نمتلكها في مواجهة تحديات الحياة. فعندما نلجأ إلى الله ونطلب منه أن يجعل الصعب سهلا، فإنه سبحانه وتعالى يستجيب لدعائنا ويسهل علينا أمورنا ويهون علينا صعاب حياتنا. لذلك، علينا أن نكثر من الدعاء إلى الله وأن نثق به ونتوكل عليه، فهو وحده القادر على حل مشاكلنا وتسهيل أمورنا وجعل الصعب سهلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *