اللهم ما اني اعوذ بك من الهم والحزن

اللهم ما اني اعوذ بك من الهم والحزن

اللهم ما إني أعوذ بك من الهم والحزن

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، أما بعد:

فإن من أهم ما يعانيه الإنسان في هذه الحياة الهم والحزن، وقد ورد في الحديث القدسي عن الله تعالى قوله: “إذا هم عبدي بحسنة كتبتها له حسنة، فإن لم يعملها لم أكتبها له ولا أكتب عليه سيئة، وإن هم بسيئة ولم يعملها لم أكتبها له وكتبت له حسنة”.

فالحمد لله الذي جعل الهم والحزن سببًا لزيادة الحسنات، ومن كان همه الآخرة فإنه ينال السعادة في الدنيا والآخرة، لأن من كان همه الدنيا زادهمه الدنيا والآخرة والحسرة أيضًا.

أسباب الهم والحزن:

1. الذنوب والمعاصي: فالمعاصي والذنوب من أهم أسباب الهم والحزن، لأنها تحول بين العبد وبين ربه، وتجعله يشعر بالذنب والتقصير، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ولا يزال بلاء يصيب العبد في ماله وولده وجاره حتى يلقى الله وهو نقي من الذنوب”.

2. الابتلاءات والمحن: وقد ابتلى الله عباده بالابتلاءات والمحن ليمتحنهم وليخرج ما في قلوبهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما أصاب عبدًا هم ولا حزن قط إلا قال الله: يا ملائكتي عبدي قد أصابه هم وحزن فانهلوا عليه الرحمة، فيقولون: يا رب وما له؟ فيقول: إنه لما كان في الدنيا كان يعبدني فأنتم واصبر يا عبدي وأبشرك بالعفو مني والمغفرة”.

3. الدنيا: فالدنيا دار ابتلاء وفتن، ومن تعلق بها وجعلها همه وهمته حزنه وأحزنه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه، وعالم ومتعلم”.

علاج الهم والحزن:

1. الذكر والدعاء: فذكر الله تعالى من أهم أسباب تفريج الهموم والكروب، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكثر من ذكر الله تعالى أنقذه الله من الهم والحزن”.

والدعاء من العبادات العظيمة التي يلجأ إليها المسلم في شدته وضرائه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدعاء هو العبادة”.

2. الاستغفار والتوبة: فالتوبة إلى الله تعالى من الذنوب والمعاصي من أهم أسباب تفريج الهموم والكروب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من تاب تاب الله عليه”.

3. الصبر والرضا: فالصبر على الابتلاءات والمحن من أهم أسباب تفريج الهموم والكروب، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما ابتلي عبد بمصيبة فصبر عليها إلا كتب الله له ثواب سبعين نبيًا”.

والرضا بقضاء الله تعالى وقدره من أهم أسباب تفريج الهموم والكروب، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “احمد الله على السراء والضراء”.

4. الصدقة والإحسان: فالصدقة والإحسان من أعظم أسباب تفريج الهموم والكروب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما نقصت صدقة من مال”.

5. البر بالوالدين وصلة الأرحام: فبر الوالدين وصلة الأرحام من أهم أسباب تفريج الهموم والكروب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “بر الوالدين يدفع البلاء”.

6. فعل الخيرات: ففعل الخيرات من أهم أسباب تفريج الهموم والكروب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أراد أن ينجيه الله من كرب الدنيا والآخرة فليُكثر من فعل الخيرات”.

7. التوكل على الله: فالتوكل على الله تعالى من أهم أسباب تفريج الهموم والكروب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من توكل على الله فهو حسبه”.

الوقاية من الهم والحزن:

1. الالتزام بأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه: فالالتزام بأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه يقي الإنسان من الهم

أضف تعليق