اللهم من أراد بي شرا فأشغله في نفسه
مقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. اللهم من أراد بي شرا فأشغله في نفسه، هذه الدعوة التي نرددها في صلواتنا ودعواتنا ليست مجرد كلمات، بل هي سلاح قوي يحمينا من شرور الناس ومكائدهم. فالله عز وجل هو خير الحافظين وهو القادر على رد كيد الكائدين وإبطال سحر السحرة وإفساد تدبير المدبرين.
الشر أنواع كثيرة منها:
1. الشر المادي: وهو ما يمس الجسد والمال والجاه والولد.
2. الشر المعنوي: وهو ما يمس الروح والقلب والعقل.
3. الشر الظاهر: وهو ما يظهر للعيان كالقتل والسرقة والظلم.
4. الشر الباطن: وهو ما يخفيه المرء في نفسه كالغل والحقد والحسد.
5. الشر الفردي: وهو ما يوجه إلى شخص واحد.
6. الشر الجماعي: وهو ما يوجه إلى مجموعة من الأشخاص.
7. الشر المطلق: وهو الشر الذي لا يوجه إلى أحد بعينه، ولكنه يعم الكل.
اللهم من أراد بي شرا فأشغله بنفسه:
1. الشرور التي قد يراد بها:
– قد يريد أحدهم بك شراً مادياً، كأن يحاول قتلك أو الاعتداء عليك أو سرقة مالك أو إلحاق الضرر بك بأي شكل من الأشكال.
– قد يريد أحدهم بك شراً معنوياً، كأن يحاول تشويه سمعتك أو إفساد علاقتك بأهلك وأصدقائك أو إقناعك بعمل شيء خاطئ.
– قد يريد أحدهم بك شراً ظاهراً، كأن يهاجمك أو يعتدي عليك أو يسرق مالك أو يهددك.
– قد يريد أحدهم بك شراً باطناً، كأن يحقد عليك أو يحسده أو يغتابك أو ينم عليك.
– قد يريد أحدهم بك شراً فردياً، كأن يستهدفك أنت وحدك.
– قد يريد أحدهم بك شراً جماعياً، كأن يستهدف مجموعة من الأشخاص التي تنتمي إليها.
– قد يريد أحدهم بك شراً مطلقاً، كأن يتمنى زوال النعم عنك أو موتك أو إصابتك بمكروه.
2. كيف يمكن لله أن يشغل من يريد بك شراً بنفسه:
– يمكن لله أن يشغل من يريد بك شراً بنفسه بالعديد من الطرق، منها:
– أن يوقعه في مشكلة أو مصيبة تجعله ينسى أمرك.
– أن يصرف عنه اهتمامه بك إلى أمر آخر أكثر أهمية بالنسبة له.
– أن يزرع في قلبه الخوف أو القلق أو الندم على ما كان ينوي فعله.
– أن يهديه إلى طريق الحق ويجعله يتوب عن فكرة إيذائك.
– أن يسلبه القدرة على إيذائك أو يبطل مفعول سحره أو تدبيره.
– أن يعاقبه على ما كان ينوي فعله في الدنيا والآخرة.
3. فوائد هذه الدعوة:
– هذه الدعوة تحمينا من شرور الناس ومكائدهم.
– هذه الدعوة تجعلنا نستعين بالله ونلجأ إليه في كل أمورنا.
– هذه الدعوة تقوي إيماننا بالله وتجعلنا نثق به أكثر.
– هذه الدعوة تجعلنا أكثر حذراً من أعدائنا ومتربصينا.
– هذه الدعوة تجعلنا أكثر يقظة وانتباهاً لما يدور حولنا.
خاتمة:
اللهم من أراد بي شرا فأشغله في نفسه، هذه الدعوة هي سلاح قوي يحمينا من شرور الناس ومكائدهم. فالله عز وجل هو خير الحافظين وهو القادر على رد كيد الكائدين وإبطال سحر السحرة وإفساد تدبير المدبرين. فلنردد هذه الدعوة في صلواتنا ودعواتنا ونثق بأن الله سيحفظنا من كل شر.