اللهم نسألك جبر الخواطر

اللهم نسألك جبر الخواطر

مقدمة:

إن الله تعالى هو وحده من بيده جبر الخواطر، وهو القادر على أن يبدل الحزن فرحاً والضيق اتساعاً، وهو وحده من يستطيع أن يمسح دموع الحزن والألم من على وجوه عباده، لذا كان قولنا: “اللهم نسألك جبر الخواطر” من الدعوات المحببة إلى الله تعالى، والتي نرجو منها العون والمساعدة على تخطي الصعوبات والمحن التي نواجهها في حياتنا.

1. ما المقصود بجبر الخواطر؟

جبر الخواطر هو إصلاح ذات البين ونشر المحبة والوئام بين الناس، وهو إدخال السرور والفرح على قلوبهم، وإبعاد الحزن والهم عنهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”.

2. أهمية جبر الخواطر:

لجبر الخواطر أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهو من الأعمال الصالحة التي يحبها الله تعالى، والتي لها ثواب عظيم في الدنيا والآخرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله ليرضى عن العبد أن يطعم الطعام، ويفشي السلام”.

3. فضل جبر الخواطر:

إن لجبر الخواطر فضلاً عظيماً عند الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “أحب الأعمال إلى الله تعالى، إدخال السرور على قلب المسلم، وإغاثة الملهوف، وكشف الضر عن المكروب، وقضاء الدين عن المعسر”.

4. أنواع جبر الخواطر:

هناك أنواع كثيرة لجبر الخواطر، منها:

– إصلاح ذات البين ونشر المحبة والوئام بين الناس.

– إدخال السرور والفرح على قلوبهم.

– إبعاد الحزن والهم عنهم.

– مواساة الحزين والمريض.

– مساعدة المحتاجين والفقراء.

– إفشاء السلام.

– إطعام الطعام.

5. كيف نجبر خواطر الآخرين؟

هناك عدة طرق يمكننا من خلالها أن نجبر خواطر الآخرين، منها:

– أن نكون لطفاء في معاملتهم.

– أن نبتسم في وجوههم.

– أن نسلم عليهم بالسلام.

– أن ندعو لهم بالخير.

– أن نحسن الظن بهم.

– أن نغفر لهم أخطاءهم.

– أن نساعدهم في وقت حاجتهم.

6. ثمار جبر الخواطر:

إن لجبر الخواطر ثماراً طيبة في الدنيا والآخرة، منها:

– محبة الله تعالى.

– رضا الله تعالى.

– دخول الجنة.

– نيل الثواب العظيم.

– انتشار المحبة والوئام في المجتمع.

– إبعاد الحزن والهم عن قلوب الناس.

7. دعاء جبر الخواطر:

هناك العديد من الأدعية التي يمكن أن ندعوها لجبر الخواطر، منها:

– “اللهم أصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام”.

– “اللهم ارحمنا وارحم موتانا واشف مرضانا وأكف عنا وإياهم شر الدنيا والاخرة”.

– “اللهم نسألك جبر الخواطر وستر العيوب ورحمة المبتلين”.

خاتمة:

إن جبر الخواطر من الأعمال الصالحة التي يحبها الله تعالى، والتي لها ثواب عظيم في الدنيا والآخرة، لذا علينا أن نسعى جاهدين إلى جبر خواطر الآخرين، وإدخال السرور والفرح على قلوبهم، وإبعاد الحزن والهم عنهم، ففي ذلك رضا الله تعالى ومحبته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *