اللهم هيئ قلوبنا لرمضان
المقدمة:
رمضان هو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وهو شهر القرآن والصيام والقيام والزكاة والصدقة، وهو شهر الجهاد والرباط في سبيل الله، وهو شهر التوبة والإنابة والعودة إلى الله تعالى، وهو شهر الإحسان إلى الوالدين وصلة الأرحام وإكرام الجيران وإطعام المساكين وإغاثة الملهوفين، وهو شهر الدعاء والذكر والاستغفار والتسبيح والتهليل والتكبير، وهو شهر العتق من النار والعتق من الذنوب والعتق من الشهوات والعتق من الغضب والعتق من الحقد والعتق من الكبر والعتق من الرياء والعتق من النفاق والعتق من الشرك والعتق من الكفر، وهو شهر الفوز بالجنة والفوز بالرضوان والفوز بالمغفرة والفوز بالرحمة والفوز بالعتق من النار والفوز بالعتق من الذنوب والفوز بالعتق من الشهوات والفوز بالعتق من الغضب والفوز بالعتق من الحقد والفوز بالعتق من الكبر والفوز بالعتق من الرياء والفوز بالعتق من النفاق والفوز بالعتق من الشرك والفوز بالعتق من الكفر.
1. تحضير القلب لرمضان:
– يبدأ التحضير لشهر رمضان من شعبان، حيث ينبغي للمسلم أن يكثر من الأعمال الصالحة كالصيام والصدقة وقراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
– كما ينبغي للمسلم أن يتوب إلى الله تعالى من ذنوبه ويتعوذ به من شر نفسه وشر الشيطان، وأن يكثر من الاستغفار والتوبة والإنابة إليه تعالى.
– وينبغي للمسلم أن يتزود من التقوى والإيمان والعمل الصالح، حتى يكون على استعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك.
2. تجديد النية لرمضان:
– على المسلم أن يجدد نيته قبل دخول شهر رمضان، ويصمم على أن يصوم الشهر كله لله تعالى، وأن يجتهد في العبادة والطاعة خلاله.
– ينبغي للمسلم أن يكون صادقا في نيته، وأن لا يصوم رياء ولا سمعة، وإنما لله تعالى وحده.
– كما ينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء والابتهال إلى الله تعالى، وأن يسأله أن يتقبل صيامه وعبادته.
3. التهيؤ الروحي لرمضان:
– على المسلم أن يهيء قلبه وروحه لاستقبال شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال قراءة القرآن وتدبر معانيه، والتفكر في عظمة الله تعالى وقدرته، والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير.
– ينبغي للمسلم أن يكثر من ذكر الله تعالى، وأن يتدبر في أسمائه وصفاته، وأن يتذكر نعمه عليه وآلاءه.
– كما ينبغي للمسلم أن يتجنب كل ما يغضب الله تعالى، ويتجنب المنكرات والمعاصي، ويتجنب كل ما يفسد صيامه وعبادته.
4. التهيؤ الجسدي لرمضان:
– على المسلم أن يهيء جسده لاستقبال شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال تناول الطعام والشراب المعتدل، وتجنب الإسراف والتبذير.
– ينبغي للمسلم أن يكثر من شرب الماء، وأن يتجنب السهر الطويل، وأن يتجنب الأعمال الشاقة التي قد تؤثر على صيامه وعبادته.
– كما ينبغي للمسلم أن ينظم نومه ويستيقظ مبكرا، حتى يكون على استعداد لأداء صلاة الفجر وصلاة التراويح.
5. تهيئة الأسرة لرمضان:
– على المسلم أن يهيء أسرته لاستقبال شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال التحدث إليهم عن فضل الشهر وأهميته، وتحفيزهم على الصيام والعبادة.
– ينبغي للمسلم أن يشرك أسرته في الاستعدادات لشهر رمضان، كالزكاة والصدقة وتوزيع المساعدات على الفقراء والمساكين.
– كما ينبغي للمسلم أن يهيء لأسرته أجواء روحانية خلال شهر رمضان، وذلك من خلال قراءة القرآن وتلاوة الأذكار والأدعية، وإقامة جلسات الذكر والوعظ والإرشاد.
6. تهيئة المجتمع لرمضان:
– على المسلمين أن يهيئوا مجتمعهم لاستقبال شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال إقامة المحاضرات والندوات والدورات حول فضل الشهر وأهميته، وتوجيه الناس إلى الصيام والعبادة.
– ينبغي للمسلمين أن ينشروا روح المحبة والتآخي والتراحم في المجتمع، وأن يتعاونوا على الخير والبر والإحسان.
– كما ينبغي للمسلمين أن يهيئوا لأبنائهم وبناتهم أجواء روحانية خلال شهر رمضان، وذلك من خلال إقامة المخيمات الصيفية والأنشطة التربوية والتعليمية.
7. اغتنام شهر رمضان:
– على المسلم أن يغتنم شهر رمضان المبارك، وذلك بالإكثار من العبادة والطاعة، والصيام والقيام والصدقة والاعتكاف.
– ينبغي للمسلم أن يكثر من تلاوة القرآن وتدبر معانيه، وأن يتفكر في عظمة الله تعالى وقدرته، وأن يكثر من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير.
– كما ينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء والابتهال إلى الله تعالى، وأن يسأله أن يتقبل صيامه وعبادته، وأن يدخله الجنة مع الصالحين.
الخاتمة:
شهر رمضان شهر كريم مبارك، وهو فرصة عظيمة للمسلمين للتوبة والإنابة إلى الله تعالى، وللإكثار من العبادة والطاعة، وللتزود بالتقوى والإيمان والعمل الصالح. وعلى المسلمين أن يستعدوا لاستقبال شهر رمضان المبارك من خلال تحضير القلب وتجديد النية والتهيؤ الروحي والجسدي، وأن يهيئوا أسرهم ومجتمعهم لاستقبال الشهر الكريم.