اللهم يامن شفيت ايوب

اللهم يامن شفيت ايوب

المقدمة:

الحمد لله الذي شفى أيوب من مرضه، والصلاة والسلام على رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. أما بعد، فإن الله تعالى هو الشافي المعافي، وهو الذي يمن بالشفاء على عباده، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأدعية والرقى التي يمكن للمريض أن يتداوى بها، ومن هذه الأدعية دعاء أيوب عليه السلام الذي كان يدعو به ربه أن يشفيه من مرضه، وقد استجاب الله تعالى لدعائه وشافاه.

الفقرة 1: قصة أيوب عليه السلام:

كان أيوب عليه السلام رجلاً صالحًا كثير المال والولد، وكان يعيش في بلاد الشام، وكان الناس يتغنون بصلاحه وورعه، وكان له زوجة صالحة وذرية صالحة، وكانوا يعيشون في سعادة وهناء. ثم ابتلى الله أيوب بمرض شديد، وكان هذا المرض غريبًا لم يعرفه أحد من الناس، وكان المرض شديدًا لدرجة أن أيوب لم يكن قادرًا على الحركة أو الكلام، وكان الناس ينظرون إليه نظرة استهزاء وكأن مرضه عقاب من الله له على ذنوبه، ولكن أيوب عليه السلام كان صابرًا محتسبًا، وكان يدعو الله تعالى أن يشفيه من مرضه.

الفقرة 2: دعاء أيوب عليه السلام:

كان أيوب عليه السلام يدعو الله تعالى أن يشفيه من مرضه، وكان يدعوه بأدعية مختلفة، ومن هذه الأدعية قوله: “رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”، وقوله: “رب إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، تمضي في حكمك، وعدل في قضائك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي”.

الفقرة 3: استجابة الله تعالى لدعاء أيوب عليه السلام:

استجاب الله تعالى لدعاء أيوب عليه السلام وشافاه من مرضه، وقد ورد في القرآن الكريم أن الله تعالى قال لأيوب: “ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ”، فرجع إليه شبابه وقوته وعافيته، وعاد إليه أهله وماله، ورزقه الله تعالى من بعد ذلك ضِعف ما كان له من قبل.

الفقرة 4: دروس وعبر من قصة أيوب عليه السلام:

هناك العديد من الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من قصة أيوب عليه السلام، ومن هذه الدروس والعبر:

1. أن الله تعالى هو الشافي المعافي، وهو الذي يمن بالشفاء على عباده.

2. أن المرض ابتلاء من الله تعالى، وقد يكون هذا الابتلاء رحمة من الله تعالى لعبده ليكفر عن ذنوبه ويرفعه في درجاته.

3. أن الصبر على المرض من أعظم العبادات، وأن الله تعالى يجزي الصابرين بأحسن الجزاء.

4. أن الدعاء إلى الله تعالى هو من أعظم الأسباب التي يمكن للمريض أن يتداوى بها.

5. أن الله تعالى يستجيب لدعاء عباده، وأنه لا يرد دعاء من دعاه.

الفقرة 5: أدعية مأثورة للشفاء من المرض:

هناك العديد من الأدعية المأثورة التي يمكن للمريض أن يتداوى بها، ومن هذه الأدعية:

1. دعاء أيوب عليه السلام: “رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.

2. دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة”.

3. دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام: “رب هب لي من الصالحين”.

الفقرة 6: الرقى الشرعية للشفاء من المرض:

هناك العديد من الرقى الشرعية التي يمكن للمريض أن يتداوى بها، ومن هذه الرقى:

1. الرقية الشرعية التي وردت في سورة الفاتحة.

2. الرقية الشرعية التي وردت في سورة الإخلاص.

3. الرقية الشرعية التي وردت في سورة الفلق.

الفقرة 7: أهمية التوكل على الله تعالى في الشفاء من المرض:

يجب على المريض أن يتوكل على الله تعالى في الشفاء من مرضه، وأن يعلم أن الله تعالى هو الذي بيده الشفاء، وأن لا حول ولا قوة إلا بالله تعالى، وأن يتيقن أن الله تعالى لن يرده خائباً.

الخاتمة:

نسأل الله تعالى أن يمن بالشفاء على جميع المرضى، وأن يرفع عنهم البلاء والضرر، وأن يرزقهم الصحة والعافية، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أضف تعليق