اللهم يا محول الحول والاحوال
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم يا محول الحول والاحوال، يا مقلب القلوب والأبصار، يا مدبر الليل والنهار، يا من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، أسألك بحولك وقوتك أن تحول حالي إلى أفضل حال، وتدبر أمري إلى أحسن تدبير، وأن تصرف عني السوء والضر، وتقرب لي الخير واليسر، وأن توفقني لما تحب وترضى، وأن تعينني على طاعتك وعبادتك، وأن ترزقني حسن الخاتمة، وأن تدخلني الجنة بغير حساب ولا عذاب.
1. حول الله للقلوب والأبصار:
إن الله تعالى قادر على أن يحول القلوب والأبصار كما يشاء، وذلك بسبب قدرته الكاملة وقوته المطلقة.
وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الآيات والأحاديث التي تدل على ذلك، فمن ذلك قوله تعالى: “يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار”، وقوله تعالى: “إن الله يبدل السيئات حسنات”، وقوله تعالى: “فإن الله فعال لما يريد”.
ومن الأحاديث النبوية الشريفة في هذا الباب ما رواه الإمام أحمد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الله تعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟”.
2. تحويل الله للأحوال:
إن الله تعالى قادر على أن يحول الأحوال كما يشاء، وذلك بسبب علمه الواسع وحكمته البالغة.
وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الآيات والأحاديث التي تدل على ذلك، فمن ذلك قوله تعالى: “تلك الأيام نداولها بين الناس”، وقوله تعالى: “وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير”، وقوله تعالى: “وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون”.
ومن الأحاديث النبوية الشريفة في هذا الباب ما رواه الإمام مسلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة”.
3. صرف الله للسوء والضر:
إن الله تعالى قادر على أن يصرف السوء والضر عن عباده كما يشاء، وذلك بسبب رحمته الواسعة وإحسانه البالغ.
وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الآيات والأحاديث التي تدل على ذلك، فمن ذلك قوله تعالى: “قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد”، وقوله تعالى: “وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو”، وقوله تعالى: “وما يصيبك من مصيبة فبما كسبت أيديكم”.
ومن الأحاديث النبوية الشريفة في هذا الباب ما رواه الإمام الترمذي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال حين يصبح: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء حتى يمسي”.
4. تقريب الله للخير واليسر:
إن الله تعالى قادر على أن يقرب الخير واليسر لعباده كما يشاء، وذلك بسبب فضله العظيم وبره الكبير.
وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الآيات والأحاديث التي تدل على ذلك، فمن ذلك قوله تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب”، وقوله تعالى: “ويسرنا