الله يبشرك بالخير

الله يبشرك بالخير

الله يبشرك بالخير

المقدمة:

الله يبشرك بالخير، هذه العبارة التي نسمعها كثيرًا في حياتنا اليومية، وهي تحمل في طياتها الكثير من المعاني الجميلة والدعوات الطيبة، وهي بمثابة تهنئة أو تبشير بشيء جيد ومفرح، وفي هذا المقال سنتحدث عن معاني هذه العبارة وكيف يمكننا الاستفادة منها في حياتنا.

1. معاني العبارة:

– البشارة: تعني إخبار شخص ما بخبر سار يجعله سعيدًا وفرحًا، وهي ضد النذارة التي تعني إخباره بخبر سيئ يجعله حزينًا.

– الخير: يعني كل ما هو جيد ومفيد ونافع، وهو ضد الشر الذي يعني كل ما هو سيئ وضار ومضر.

– الله يبشرك بالخير: تعني أن الله سبحانه وتعالى يخبرك بخبر سار يجعلك سعيدًا وفرحًا، وهو دعاء جميل يُقال للشخص الذي تتمنى له الخير والسعادة.

2. من قالها؟

– وردت هذه العبارة في القرآن الكريم في سورة مريم، حيث قال الله تعالى: ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا﴾ [مريم: 25-26].

– وفي السنة النبوية، روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا أتى أحدكم أهله، فليقل: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها”، وفي رواية أخرى: “اللهم بارك لي في أهلي ومالي”.

3. متى تُقال؟

– تُقال هذه العبارة في مواقف كثيرة، منها:

— عند تلقي خبر سار ومفرح.

— عند تحقيق هدف أو إنجاز مهم.

— عند زواج شخص أو ولادة طفل.

— عند شفاء شخص من مرض أو عند عودته إلى الوطن بعد غياب طويل.

— عند أي مناسبة سعيدة.

4. كيف نستفيد منها؟

– يمكننا الاستفادة من هذه العبارة بعدة طرق، منها:

— أن نستخدمها للتعبير عن فرحتنا وسعادتنا عند حدوث شيء جيد في حياتنا.

— أن نستخدمها لتشجيع الآخرين وتحفيزهم على تحقيق أهدافهم.

— أن نستخدمها للدعاء بأن يوفقنا الله تعالى في حياتنا ويرزقنا الخير والبركة.

— أن نستخدمها للدلالة على تفاؤلنا وثقتنا بالله تعالى بأن الخير سيأتي لا محالة.

5. قصص ودروس مستفادة:

– هناك العديد من القصص والدروس المستفادة من هذه العبارة، منها:

— قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، عندما بشرته الملائكة بولادة إسحاق وإسماعيل عليهما السلام، ففرح فرحًا شديدًا وسجد لله تعالى شكرًا.

— قصة سيدنا يوسف عليه السلام، عندما فُسِّر له رؤياه بأنه سيصبح عزيزًا في مصر، ففرح فرحًا شديدًا وطمأن والده يعقوب عليه السلام على مستقبله.

— قصة امرأة عمران، عندما بشرها الله تعالى بولادة مريم عليها السلام، ففرحت فرحًا شديدًا وقالت: ﴿رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [آل عمران: 35].

6. حكم قولها:

– قول هذه العبارة مندوب ومستحب، لأنه يدل على التفاؤل والثقة بالله تعالى بأن الخير سيأتي لا محالة، وهو أيضًا دعاء جميل بأن يوفقنا الله تعالى في حياتنا ويرزقنا الخير والبركة.

7. الخاتمة:

في الختام، فإن عبارة “الله يبشرك بالخير” هي عبارة جميلة تحمل في طياتها الكثير من المعاني الجميلة والدعوات الطيبة، وهي بمثابة تهنئة أو تبشير بشيء جيد ومفرح، ويمكننا الاستفادة منها بعدة طرق في حياتنا.

أضف تعليق