المدينة المدورة
مقدمة:
المدينة المدورة هي مدينة محصنة دائرية الشكل، تتميز بجدار دائري يحيط بها بالكامل. وكانت شائعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وغرب آسيا في العصور القديمة، ولا سيما في العصر البرونزي والعصر الحديدي. وقد بنيت هذه المدن عادةً على قمة تل أو في موقع مرتفع آخر لتسهيل الدفاع عنها.
أهمية المدينة المدورة:
كانت المدينة المدورة ذات أهمية كبيرة في العصور القديمة. فقد وفرت الحماية لسكانها من الغزاة والمغيرين، كما أنها عملت كمركز للتجارة والتبادل التجاري. وكانت المدينة المدورة أيضًا مركزًا للحياة الدينية والثقافية في المجتمعات القديمة.
أنواع المدينة المدورة:
يوجد نوعان رئيسيان من المدينة المدورة:
المدينة المدورة المفتوحة: وهي مدينة لا يوجد بها جدار دائري يحيط بها بالكامل، ولكنها محصنة بشكل طبيعي بسبب موقعها على قمة تل أو في موقع مرتفع آخر.
المدينة المدورة المغلقة: وهي مدينة محاطة بجدار دائري يحيط بها بالكامل. وكانت هذه المدن أكثر شيوعًا في العصر الحديدي، عندما أصبحت الحروب أكثر شيوعًا وتطور الأسلحة المحاصرة.
أجزاء المدينة المدورة:
تتكون المدينة المدورة عادةً من الأجزاء التالية:
الجدار الدائري: وهو الجدار الذي يحيط بالمدينة بالكامل. وكان الجدار عادةً مصنوعًا من الحجر أو الطوب اللبن، وكان له ارتفاع كبير لردع الغزاة.
الأبواب: وهي الفتحات في الجدار الدائري التي تسمح بدخول المدينة والخروج منها. وكانت الأبواب عادةً محصنة بشكل جيد، وكان يتم إغلاقها في الليل أو في أوقات الخطر.
الأبراج: وهي الأبراج التي بنيت في زوايا الجدار الدائري وعلى امتداده. وكانت الأبراج تستخدم للمراقبة والدفاع عن المدينة من الغزاة.
المباني: وهي المباني التي بنيت داخل المدينة. وكانت المباني عادةً مصنوعة من الحجر أو الطوب اللبن، وتضمنت المنازل والمعابد والأسواق والحمامات وغيرها من المباني العامة.
الحياة في المدينة المدورة:
كانت الحياة في المدينة المدورة مزدحمة وصاخبة. فقد كانت هذه المدن صغيرة في الحجم، وكان يعيش فيها عدد كبير من الناس. وكانت الشوارع ضيقة ومتعرجة، وكانت المنازل متلاصقة ببعضها البعض. وكان معظم الناس يعملون في الزراعة أو التجارة أو الحرف اليدوية.
نهاية المدينة المدورة:
بدأت المدينة المدورة في التراجع في العصر الكلاسيكي، عندما أصبحت الحروب أكثر شيوعًا وتطور الأسلحة المحاصرة. وكانت المدن المدورة سهلة الاستيلاء عليها من قبل الجيوش المجهزة جيدًا، لذلك بدأ الناس في بناء مدن محصنة بشكل أفضل. وفي النهاية، اختفت المدينة المدورة تمامًا من العالم القديم.
الخاتمة:
كانت المدينة المدورة ظاهرة مهمة في العصور القديمة. وقد وفرت الحماية لسكانها من الغزاة والمغيرين، كما أنها عملت كمركز للتجارة والتبادل التجاري. وكانت المدينة المدورة أيضًا مركزًا للحياة الدينية والثقافية في المجتمعات القديمة. ومع ذلك، بدأت المدينة المدورة في التراجع في العصر الكلاسيكي، عندما أصبحت الحروب أكثر شيوعًا وتطور الأسلحة المحاصرة. وفي النهاية، اختفت المدينة المدورة تمامًا من العالم القديم.