كان الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ثاني ملوك المملكة العربية السعودية، حيث حكم البلاد لمدة 23 عامًا، من عام 1982 إلى عام 2005. وخلال فترة حكمه، شهدت المملكة العربية السعودية نموًا اقتصاديًا سريعًا وتحديثًا واسعًا، كما كان شخصية محورية في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، ولعب دورًا رئيسيًا في تشكيل منطقة الشرق الأوسط الحديثة.
الحياة المبكرة والتعليم:
وُلد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود في الرياض عام 1921، وكان الابن الثالث عشر للملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية.
تلقى تعليمه في مدرسة الأمراء بالرياض، وتخرج منها عام 1938.
بعد تخرجه من المدرسة، عُين الملك فهد أميرًا لمنطقة حائل، حيث اكتسب خبرة قيمة في الحكم والإدارة.
الوصول إلى السلطة:
في عام 1962، عُين الملك فهد وزيرًا للداخلية، وهو منصب شغله لمدة 12 عامًا.
وفي عام 1975، أصبح وليًا للعهد، وفي عام 1982، تولى العرش بعد وفاة أخيه الملك خالد.
الإنجازات الداخلية:
خلال فترة حكم الملك فهد، شهدت المملكة العربية السعودية نموًا اقتصاديًا سريعًا، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بأكثر من 10 أضعاف.
كما شهدت المملكة العربية السعودية تحديثًا واسعًا، حيث تم بناء العديد من الطرق والمستشفيات والمدارس والمطارات.
كما أولى الملك فهد اهتمامًا كبيرًا بتطوير التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية.
الإنجازات الخارجية:
كان الملك فهد شخصية محورية في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تشكيل منطقة الشرق الأوسط الحديثة.
كان من أقوى المؤيدين لفكرة إنشاء مجلس التعاون الخليجي، الذي تأسس عام 1981، وكان أول أمين عام للمجلس.
كما كان من أشد المؤيدين لمبادرة السلام العربية، التي أُطلقت عام 2002، ودعا إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
تحديات حكم الملك فهد:
واجه الملك فهد العديد من التحديات خلال فترة حكمه، بما في ذلك غزو العراق للكويت عام 1990، والهجمات الإرهابية على المملكة العربية السعودية في عامي 1995 و1996.
كما واجه الملك فهد معارضة متنامية من داخل المملكة العربية السعودية، حيث دعا بعض النشطاء إلى إصلاحات ديمقراطية.
إرث الملك فهد:
يُذكر الملك فهد بأنه قائد حكيم ورائد ذو رؤية حكيمة، قاد المملكة العربية السعودية خلال فترة من التحول والتحديث.
كان شخصية محورية في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، ولعب دورًا رئيسيًا في تشكيل منطقة الشرق الأوسط الحديثة.
ترك الملك فهد وراءه إرثًا من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ولا يزال يُنظر إليه على أنه أحد أعظم ملوك المملكة العربية السعودية.
الخاتمة:
كان الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود قائدًا حكيمًا ورائدًا ذو رؤية حكيمة، قاد المملكة العربية السعودية خلال فترة من التحول والتحديث. كان شخصية محورية في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، ولعب دورًا رئيسيًا في تشكيل منطقة الشرق الأوسط الحديثة. ترك الملك فهد وراءه إرثًا من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ولا يزال يُنظر إليه على أنه أحد أعظم ملوك المملكة العربية السعودية.