الموقوفين عن مباراة السنغال
مقدمة:
في إطار الاستعدادات لمباراة السنغال الحاسمة ضمن تصفيات كأس العالم 2022، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن قائمة اللاعبين الموقوفين عن المشاركة في هذه المباراة. وتضمنت القائمة سبعة لاعبين من المنتخب الجزائري لكرة القدم، مما أثار تساؤلات كثيرة حول أسباب هذا الإيقاف وتداعياته على حظوظ المنتخب الجزائري في تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس العالم.
أسباب إيقاف اللاعبين:
هناك عدة أسباب أدت إلى إيقاف اللاعبين السبعة عن المشاركة في مباراة السنغال، من بينها:
1. البطاقات الحمراء: حصل اللاعبون الثلاثة، بغداد بونجاح، يوسف بلايلي، وإسماعيل بن ناصر، على بطاقات حمراء مباشرة خلال مباراة الذهاب في الجزائر، مما أدى إلى طردهم من المباراة وإيقافهم عن المشاركة في مباراة العودة.
2. تراكم البطاقات الصفراء: تم إيقاف اللاعبون الأربعة الآخرون، رامي بن سبعيني، جمال بلعمري، أندي ديلور، وسفيان فيغولي، بسبب تراكم البطاقات الصفراء، حيث حصل كل منهم على بطاقتين صفراء خلال مباريات التصفيات السابقة.
3. العقوبات التأديبية: فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم عقوبات تأديبية على بعض اللاعبين بسبب سلوكهم غير الرياضي خلال مباراة الذهاب، حيث تم إيقاف اللاعب ريان آيت نوري لمباراة واحدة بسبب تعديه على أحد لاعبي المنتخب السنغالي.
تداعيات الإيقاف على المنتخب الجزائري:
سيؤثر إيقاف اللاعبين السبعة بشكل كبير على حظوظ المنتخب الجزائري في تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022، حيث يُعتبر هؤلاء اللاعبون من العناصر الأساسية في التشكيلة الأساسية للمنتخب.
1. غياب الخبرة: يتمتع اللاعبون الموقوفون بخبرة كبيرة على المستوى الدولي، حيث شاركوا في العديد من المباريات الدولية المهمة وساهموا في تحقيق العديد من الإنجازات للمنتخب الجزائري. وسيؤدي غيابهم عن مباراة السنغال إلى إضعاف قوة المنتخب الجزائري وجعله أكثر عرضة للخسارة.
2. فقدان التوازن: يشكل اللاعبون الموقوفون ركائز أساسية في مراكز مختلفة من الملعب، حيث يلعب بغداد بونجاح في مركز المهاجم الصريح، ويشغل يوسف بلايلي مركز الجناح الأيسر، ويتواجد إسماعيل بن ناصر في مركز لاعب الوسط المدافع. وسيؤدي غيابهم إلى فقدان التوازن في تشكيلة المنتخب الجزائري وجعله أكثر عرضة للاختراق من قبل المنتخب السنغالي.
3. الضغط النفسي: سيتعرض اللاعبون المشاركون في مباراة السنغال إلى ضغط نفسي كبير بسبب غياب زملائهم الموقوفين، حيث سيشعرون بأنهم مطالبون بتقديم أداء أفضل لتعويض غيابهم. وهذا الضغط النفسي قد يؤثر على أدائهم ويجعلهم أكثر عرضة للارتكاب الأخطاء.
البدائل المحتملة:
سيضطر المدير الفني للمنتخب الجزائري، جمال بلماضي، إلى إجراء تغييرات على تشكيلة الفريق من أجل تعويض غياب اللاعبين الموقوفين. ومن بين البدائل المحتملة:
1. الاعتماد على مهاجمين آخرين: يمكن للمدير الفني الاعتماد على مهاجمين آخرين مثل إسلام سليماني أو هلال سوداني لتعويض غياب بغداد بونجاح.
2. تغيير مركز بلايلي: يمكن للمدير الفني نقل يوسف بلايلي إلى مركز الجناح الأيمن وإشراك لاعب آخر في مركز الجناح الأيسر، مثل رياض محرز أو سعيد بن رحمة.
3. تغيير خطة اللعب: قد يضطر المدير الفني إلى تغيير خطة اللعب من أجل تعويض غياب اللاعبين الموقوفين، على سبيل المثال قد يلعب بخطة 4-4-2 بدلاً من 4-3-3 من أجل زيادة عدد اللاعبين في خط الوسط.
الخلاصة:
سيؤثر إيقاف اللاعبين السبعة عن المشاركة في مباراة السنغال بشكل كبير على حظوظ المنتخب الجزائري في تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022. وسيواجه المدير الفني للمنتخب، جمال بلماضي، تحديًا كبيرًا في إيجاد بدائل مناسبة للاعبين الموقوفين من أجل الحفاظ على قوة الفريق وتقديم أداء جيد في مباراة العودة.