الهرمونات المسؤولة عن تساقط الشعر
المقدمة:
إن تساقط الشعر مشكلة شائعة تؤثر على الكثير من الأشخاص، بغض النظر عن العمر أو الجنس. ويمكن أن يكون سببه عوامل مختلفة، منها العوامل الوراثية والتغيرات الهرمونية والعمر والإجهاد والأمراض المناعية الذاتية ونقص الفيتامينات والمعادن والعلاجات الطبية. وفي هذه المقالة، سوف نستكشف الهرمونات المسؤولة عن تساقط الشعر وكيف تؤثر على نموه وكثافته.
1. هرمون ديهدروتستوستيرون (DHT):
– يعد هرمون ديهدروتستوستيرون (DHT) أحد أشكال هرمون التستوستيرون التي يصنعها الجسم بشكل طبيعي.
– يلعب هرمون ديهدروتستوستيرون دوراً في تنظيم نمو الشعر في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك فروة الرأس.
– عند الرجال، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات هرمون ديهدروتستوستيرون إلى تساقط الشعر الذكوري النمطي، والذي يتميز بانحسار تدريجي للشعر في مقدمة فروة الرأس وتراجع خط الشعر.
2. هرمون التستوستيرون:
– هرمون التستوستيرون هو الهرمون الجنسي الذكري الرئيسي، لكنه يوجد أيضاً عند النساء بكميات أقل.
– يلعب هرمون التستوستيرون دوراً في نمو الشعر وتطوره في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك فروة الرأس.
– عند النساء، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون إلى تساقط الشعر الأنثوي النمطي، والذي يتميز بترقق الشعر في جميع أنحاء فروة الرأس.
3. هرمون الإستروجين:
– هرمون الإستروجين هو الهرمون الجنسي الأنثوي الرئيسي، لكنه يوجد أيضاً عند الرجال بكميات أقل.
– يلعب هرمون الإستروجين دوراً في نمو الشعر وتطوره في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك فروة الرأس.
– خلال فترة الحمل، ترتفع مستويات هرمون الإستروجين بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى زيادة كثافة الشعر. ومع ذلك، بعد الولادة، قد تنخفض مستويات هرمون الإستروجين بشكل مفاجئ، مما قد يتسبب في تساقط الشعر المؤقت.
4. هرمون البروجسترون:
– هرمون البروجسترون هو هرمون جنسي أنثوي آخر يلعب دوراً في نمو الشعر وتطوره.
– خلال فترة الحمل، ترتفع مستويات هرمون البروجسترون بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى زيادة كثافة الشعر.
– ومع ذلك، بعد الولادة، قد تنخفض مستويات هرمون البروجسترون بشكل مفاجئ، مما قد يتسبب في تساقط الشعر المؤقت.
5. هرمون الغدة الدرقية:
– تنتج الغدة الدرقية هرمونات الثيروكسين (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3)، والتي تلعب دوراً في تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
– يمكن أن يؤدي خلل في وظيفة الغدة الدرقية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور نشاط الغدة الدرقية، إلى تساقط الشعر.
– في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية، قد يؤدي ارتفاع مستويات هرمونات الغدة الدرقية إلى تسريع عملية التمثيل الغذائي، مما قد يؤثر على نمو الشعر وتساقطه. وفي حالة قصور نشاط الغدة الدرقية، قد يؤدي انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي، مما قد يؤثر أيضاً على نمو الشعر وتساقطه.
6. هرمون الكورتيزول:
– هرمون الكورتيزول هو هرمون الستيرويد الذي ينتجه الجسم استجابةً للإجهاد.
– يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، مما قد يؤثر على نمو الشعر وتساقطه.
– قد يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول إلى إضعاف بصيلات الشعر وتسريع تساقط الشعر.
7. هرمون النمو:
– هرمون النمو هو هرمون ينتجه الجسم بشكل طبيعي ويساعد في نمو وتطور الجسم.
– يلعب هرمون النمو دوراً في نمو الشعر وتطوره في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك فروة الرأس.
– يمكن أن يؤدي نقص هرمون النمو إلى تساقط الشعر لدى الأطفال والمراهقين.
خاتمة:
تلعب الهرمونات دوراً مهماً في نمو الشعر وتطوره وتساقطه. وتشمل الهرمونات الرئيسية المسؤولة عن تساقط الشعر هرمون ديهدروتستوستيرون وهرمون التستوستيرون وهرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون وهرمون الغدة الدرقية وهرمون الكورتيزول وهرمون النمو. ويمكن أن تؤدي التغيرات في مستويات هذه الهرمونات إلى تساقط الشعر المؤقت أو الدائم، وذلك حسب أسباب ومدة التغيرات.