مقدمة
الشجرة هي كائن حي يمتاز بجماله وروعته، ولها العديد من الفوائد للإنسان والحيوان والبيئة، وقد ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم في العديد من الآيات، كما وردت في الأحاديث النبوية الشريفة والأشعار العربية، وقد ضرب بها العرب الأمثال، وفي هذا المقال نستعرض بعضًا من هذه الأمثال ومعانيها.
1. الشجرة الطيبة تثمر ثمارًا طيبة
الشجرة الطيبة هي الشجرة التي تنبت في أرض طيبة وتُسقى بالماء العذب، وتكون لها أوراق خضراء وثمار لذيذة.
تشبه الشجرة الطيبة الإنسان الصالح الذي ينشأ في بيئة صالحة ويتعلم الأخلاق الحميدة، ويكون له أعمال صالحة ينتفع بها الناس.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة، طعمها طيب وليس لها ريح”.
2. الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة
الشجرة المثمرة هي الشجرة التي تحمل الكثير من الثمار اللذيذة، والتي يستفيد منها الناس والحيوانات.
تشبه الشجرة المثمرة الإنسان الناجح الذي يعمل بجد ويحقق الكثير من الإنجازات، ويكون دائمًا معرضًا للحسد والغيرة من الآخرين.
قال الشاعر العربي: “إذا كنت ذا فضل فكن مستعدًا لألسنة السوء، فالشجرة المثمرة ترمى بالحجارة”.
3. الشجرة التي لا تثمر تُقطع
الشجرة التي لا تثمر هي الشجرة التي لا تحمل أي ثمار، ولا يستفيد منها الناس ولا الحيوانات.
تشبه الشجرة التي لا تثمر الإنسان الكسول الذي لا يعمل بجد ولا يحقق أي إنجازات، ويكون عبئًا على المجتمع.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مثل الذي يتعلم القرآن ثم ينساه كمثل الذي حرث أرضه ثم تركها، فلم ينبت فيها شيء”.
4. الشجرة لها جذور
الشجرة لها جذور تمتد في الأرض وتثبتها في مكانها، وتساعدها على امتصاص الماء والمواد الغذائية اللازمة لنموها.
تشبه جذور الشجرة الأساس المتين الذي يقوم عليه الإنسان، والذي يجعله قادرًا على مواجهة التحديات والصعوبات.
قال الشاعر العربي: “الشجرة التي لها جذور قوية لا يمكن أن تسقطها الرياح”.
5. الشجرة تنمو ببطء
الشجرة تنمو ببطء وتحتاج إلى وقت طويل حتى تصل إلى مرحلة النضج، ولا يمكن أن تسرع نموها بأي شكل من الأشكال.
تشبه الشجرة الإنسان الذي ينضج ويتعلم ببطء، ولا يمكن أن يصبح ناجحًا بين عشية وضحاها.
قال الشاعر العربي: “الشجرة التي تنمو ببطء تكون قوية ومتينة، والشجرة التي تنمو بسرعة تكون ضعيفة وهشة”.
6. الشجرة تؤوي الطيور
الشجرة تؤوي الطيور وتوفر لها مكانًا آمنًا للتعشيش والتكاثر، كما أنها توفر لها الغذاء والمأوى.
تشبه الشجرة الإنسان الذي يوفر الحماية والرعاية لمن حوله، ويكون دائمًا مستعدًا لمساعدة المحتاجين.
قال الشاعر العربي: “الشجرة التي تؤوي الطيور هي شجرة مباركة، والشجرة التي لا تؤوي الطيور هي شجرة ملعونة”.
7. الشجرة تظلل الناس
الشجرة تظلل الناس وتوفر لهم مكانًا يستريحون فيه ويتخلصون من حرارة الشمس، كما أنها تُحسن جودة الهواء وتقلل من التلوث.
تشبه الشجرة الإنسان الذي يوفر الحماية والرعاية لمن حوله، ويكون دائمًا مستعدًا لمساعدة المحتاجين.
قال الشاعر العربي: “الشجرة التي تظلل الناس هي شجرة مباركة، والشجرة التي لا تظلل الناس هي شجرة ملعونة”.
خاتمة
الشجرة هي كائن حي له العديد من الفوائد للإنسان والحيوان والبيئة، وقد ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم في العديد من الآيات، كما وردت في الأحاديث النبوية الشريفة والأشعار العربية، وقد ضرب بها العرب الأمثال، وفي هذا المقال استعرضنا بعضًا من هذه الأمثال ومعانيها.